عبر وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، الخميس 2012/08/30م، عن أمله في أن يسحب الجيش المصري تعزيزاته التي انتشرت في سيناء لملاحقة الجماعات الاسلامية هناك عند انتهاء العملية. وقال باراك للاذاعة العسكرية "ان كان يتوجب على المصريين إدخال قوات إلى سيناء فعليهم إدخالها وسحبها عند انتهاء هذه العملية، وأعتقد بأنهم سيقومون بذلك لكننا سنرى". وأضاف باراك: "علينا السماح للمصريين بالقيام بهذه العملية التي تجري حاليا، لدينا بالتاكيد تحفظات بسبب ثغرات في ترتيبات عسكرية مثل نشر القوات والتنسيق بين الجانبين". وكان باراك يشير الى اتفاقية السلام الموقعة بين مصر و(إسرائيل) العام 1979 التي تنص على نزع السلاح من سيناء ووجوب التنسيق المسبق مع (إسرائيل) قبل نشر اي تعزيزات مصرية في شبه الجزيرة. وبحسب مسؤولين اسرائيليين، فإن مصر لم تحترم هذا النص في الاتفاقية عند نشرها دبابات في سيناء عقب هجوم شنته مجموعة مسلحة أدى إلى مقتل فيه 16 من حرس الحدود المصريين في 5 من آب (اغسطس) الماضي في الهجوم الأخطر من نوعه على القوات المصرية في سيناء منذ توقيع اتفاقية السلام. ورأى باراك أنه "بالامكان التوصل إلى ترتيبات لمحاربة الإرهاب وسنقوم بذلك. يتضمن الاتفاق (السلام) وترتيباته العسكرية فصولا متعلقة بالاوضاع التي تظهر فيها احتياجات أمنية واضحة وآمل أن نجد إجراء بيننا وبين المصريين للقيام بذلك". وأضاف: "يجب التصرف بمسؤولية. وفي حال حدوث خرق (للاتفاقية) يجب العمل على تصحيح الوضع من خلال الاتصال المباشر مع المسؤولين المصريين". وذكرت صحيفة "معاريف" إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أرسل مؤخرا رسالة عبر البيت الابيض إلى مصر يطالب فيهاالقاهرة بسحب الدبابات المنتشرة في سيناء فورا. وأشارت الصحيفة إلى أن "المسؤولين الاسرائيليين متخوفون من قيام مصر باستغلال الوضع وإبقاء دباباتها وتعزيزاتها في سيناء إلى وقت غير محدد". وكان المجلس الأمني المصغر الإسرائيلي أعطى في التاسع من آب (أغسطس) الماضي الضوء الأخضر لمصر بنشر طائرات هيليكوبتر قتالية في سيناء.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.