أنشئت دائرة العلاج الطبيعي في مديرية الخدمات الطبية العسكرية مع بداية قدوم السلطة عام 1994، وتعمل الدائرة في فرعين للخدمات بمركزي أنصار وبلسم الطبيين. وبعد حالة الاستنكاف التي شهدتها الخدمات الطبية لموظفي السلطة عام 2007 دعت الحاجة إلى العمل الجاد والمتواصل من أجل النهوض بالمديرية ودائرة العلاج الطبيعي لديها . ويُواصل موظفو العلاج الطبيعي في الخدمات الطبية العسكرية عملهم بصورة تميزهم عن غيرهم من الدوائر الطبية أوصلتهم عقب حرب الفرقان إلى تقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين في منازلهم . [title]بدايات صعبة[/title] ويشرح مدير الدائرة المقدم طبيب باسل عبد الجواد الصعوبات التي واجهتهم بقوله "منذ ذلك الوقت سعينا على إعادة تأهيل دائرة العلاج الطبيعي فكانت البدايات صعبة جداً لافتقارنا إلى العاملين". ويؤكد عبد الجواد في حديث لموقع "الداخلية" قيامهم بفتح باب التطوع نظراً لحجم الإصابات والجرحى الكبير في الشعب الفلسطيني من جراء الانتفاضة والحرب الأخيرة على قطاع غزة. ويضيف عبد الجواد "اعتمدنا على الكثير من المتطوعين فيما بعد ساهم كل واحد منهم وبشكل فاعل كل في مكانه في إنجاح عمل الدائرة وتميزها" . ويشير مدير الدائرة إلى أنهم لمسوا في عيون جميع موظفيها روح الكفاح والعمل، مستطرداً "من هنا كانت انطلاقة الدائرة بكادر متميز وبإمكانيات متواضعة سعينا بهم على تطوير العمل في شتى الاتجاهات". يشار أنه تم افتتاح وتطوير مراكز للعلاج الطبيعي في كل من مستشفى الكرامة وبلسم وعيادة الشاطئ بالإضافة لعيادة الشرطة ومراكز التأهيل والإصلاح والتي تنتشر في محافظات قطاع غزة. ولفت المقدم عبد الجواد إلى أنه تم اعتماد نظام الزيارات المنزلية للمصابين والجرحى الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المستشفيات والعيادات. [title]رعاية الجرحى[/title] وتابع "قدمنا الخدمة والعلاج للجرحى في منازلهم وهذا ما كان له من وقع جميل في صدور المصابين والجرحى الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الله والدفاع عن أرضهم ومقدساتهم. وعلى صعيد اتفاقيات التعاون التي وقعتها الدائرة، نوه عبد الجواد إلى عقد مديرية الخدمات الطبية اتفاقيات تعاون كان من بينها اتفاقية مع جمعية السلامة الخيرية للجرحى. واستطرد "وفرت جمعية السلامة الأجهزة والمعدات والخدمات الطبية والأخصائيين, الذين يقدمون الخدمة للجرحى والمصابين للعسكريين والمدنيين على حد سواء"، معرباً في ذات السياق عن ترحيبهم بكل تعاون مع المؤسسات المحلية والدولية من أجل خدمة الفلسطينيين . وبالنسبة للطموحات والآمال التي يسعون لإيجادها خلال السنوات المقبل، يوضح مدير العلاج الطبيعي أن لديهم طموحات يسعون بكل قدرتهم لتحقيقها. ويردف "من بين تلك الطموحات الكثيرة الارتقاء بالكادر الموجود في دائرة العلاج الطبيعي من خلال الدورات التدريبية والبعثات الخارجية". [title]طموحات وتطور[/title] وتطمح دائرة العلاج الطبيعي في الخدمات إلى تطوير الأقسام والأجهزة لديها بما يتناسب مع الحالات الموجودة من إصابات وإعاقات في أبناء الشعب الفلسطيني. وتمنى الدكتور عبد الجواد في ختام حديثه على تفعيل ملف التطور والانفتاح على العالم الدولي وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وزيادة التبرعات من أجهزة طبية وبعثات خارجية. واستدرك "نتمنى زيادة الأخصائيين من كلا الجنسين حيث أن هذا النوع من العلاج يحتاج إلى زيادة الكادر لكل من المرضى من ذكور وإناث".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.