أفاد تقرير صادر عن مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، السبت 1/9/2012م، أن (208) مواطناً فلسطينياً اعتقلوا خلال شهر أغسطس عام 2012 م في الضفة الغربية وقطاع غزة . وقال "فؤاد الخفش" مدير المركز الحقوقي أحرار أن من بين هذه الحالات المرصودة (9) حالات من قطاع غزة, وباقي العدد وهو (199) من الضفة الغربية باستثناء حالة واحدة من بلدة "راهط" داخل فلسطين المحتلة عام 1948 وهي السيده "نجاح أمين العتيلي" والدة الأسيرة المحررة في صفقة "وفاء الأحرار" "عبير عوده" وعمرها (49) عاماً. وذكر المركز الحقوقي أنه ليس من الضروري أن يكون هذا هو العدد الدقيق لعدد المعتقلين ، فمن المؤكد أن هناك حالات لم يستطع المركز رصدها ولم يتم الإبلاغ عنها, موضحاً أنه لا يوجد آلية مهنية ودقيقة نستطيع أن نعتمد عليها في رصد عدد المعتقلين في كل شهر. ونوه المركز الحقوقي أحرار إلى أنه ليست جميع الاعتقالات بقيت في السجن, فجزء منها تم الإفراج عنه, وآخرون تم تحويلهم للتحقيق, وجزء للاعتقال الإداري, وآخرون تم تحويلهم للسجون. وذكر التقرير الحقوقي الصادر عن " أحرار" ووصل "شبكة فلسطين الآن" نسخة عنه، أن من بين العدد الإجمالي يوجد ثلاث أسيرات فلسطينيات تم اعتقالهن خلال هذا الشهر وهن: نجاح العتيلي ، وأسماء البطران ، وألفت عفانة . وعن توزيع المعتقلين على المناطق قال الخفش إن مدينة الخليل :"كان لها النصيب الأكبر من حجم هذه الاعتقالات", فقد اعتقل حسب رصد المركز (59) فلسطينياً من المدينة من بينهم فتاة فلسطينية أعيد اعتقالها للمرة الثانية وهي الأسيرة "أسماء يوسف البطران" من بلدة إذنا غرب الخليل, وكانت قد تحررت في 10/8/2009 بعد أن أمضت 20 شهراً في الاعتقال, مشيراً إلى أنه كان هناك أربع حالات اعتقال في مدينة طولكرم حسب رصد المركز و(18) حالة اعتقال في مدينة القدس مقابل حالة اعتقال واحدة في مدينة راهط في فلسطين المحتلة عام 1948م وأضاف أن هناك (29) حالة اعتقال في مدينة قلقيلية من بينها المحاضرة الجامعية "ألفت عفانة"التي اعتقلت في 30 آب وهي شقيقة أسير فلسطيني معتقل لدى الاحتلال, و يوجد (24) حالة اعتقال في مدينة جنين و(21) حالة في رام الله مقابل (24) حالة في مدينة نابلس و (12) حالة في محافظة بيت لحم و (3) حالات في مدينة سلفيت وحالة واحده من مدينة أريحا و(3) حالات في محافظة طوباس . وذكر المركز الحقوقي أحرار أن هناك (9) حالات اعتقال لصيادين ومواطنين في مدينة غزة تم اعتقالهم خلال الشهر الحالي. وعن حجم هذه الاعتقالات قال فؤاد الخفش إن مدن الضفة الغربية :"مستباحة في الليل والنهار ولا حرمة لأي منطقة فجميعها تحت قبضة ما يطلق عليه جيش الدفاع الإسرائيلي" . وعن طرق الاعتقال ذكر المركز الحقوقي أحرار أن أبشع طرق وأساليب ووسائل يتم إتباعها في اعتقال الفلسطينيين وأن أغلب هذه الحالات تم اعتقالها من خلال اقتحام المنازل بعد منتصف الليل وترويع الأطفال والاقتياد بطريقة وحشية وهناك عدد كبير تم اعتقاله من خلال الحواجز العسكرية المنتشرة على أطراف جميع المدن الفلسطينية .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.