أكد نادي الأسير الفلسطيني، السبت 1/9/2012م، أن إدارة "عيادة سجن الرملة" عرضت على الأسير "أيمن شراونة" من مدنية الخليل والمضرب عن الطعام لليوم (63) على التوالي إعطاءه إبرة لعلاج ما يعانيه من ألم شديد في ظهره مقابل فك إضرابه، الأمر الذي رفضه الأسير، مؤكداً أنه لن يسمح لهم أن يساوموه على فك إضرابه ليوقفوا ألم ظهره. ويعتبر الأسير الشراونة أحد الأسرى المحررين الذين أفرج عنهم ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي جرت قبل (10) شهور، وتم اعتقاله مجدداً، وتطالب النيابة بإعادة تفعيل الحكم القديم له، خصوصاً أن الأسير كان معتقل منذ عام 2002 حتى تاريخ إتمام الصفقة وحكم عليه آنذاك بالسجن (38) سنة. وكشف تقرير نادي الأسير عن ظهور مشاكل لدى الأسير شراونه في الكلى وآلام شديدة في الظهر، وفقدان (25) كغم من وزنه، خصوصاً وأن الأسير لا يأخذ السكر والفيتامين وإنما يعيش على الماء فقط. وبينت محامية نادي الأسير المحامية التي قامت بزيارة الأسير الشراونة أنه جرى تأجيل جلسة الأسير التي كانت مقررة يوم الأحد الموافق 26 آب 2012 إلى يوم الخميس الموافق 6 أيلول 2012، ولفت الأسير للمحامية أن الإدارة وقبل أسبوع قامت بوضعه في نفس الزنزانة التي بها الأسيرين :حسن الصفدي و سامر البرق اللذين حاليا خارج المستشفى منذ يوم الاثنين ولا يعرف أين ذهبوا؟. وقال الأسير لمحامية نادي الأسير في نهاية الزيارة" باسمي وباسم إخواني المضربين عن الطعام نناشد الرئيس وكل الأحرار في هذا الوطن، ونناشد العالم والدنيا كلها أن يغيثونا و يساعدوننا فنحن مضربون عن الطعام ونموت يوماً بعد يوم, يجب الاتصال بالجانب المصري الذي أشرف على الاتفاقية التي تمت مع مصلحة السجون والتي بموجبها تم الإفراج عنا، وعليه نناشد كل العالم وكل الدنيا أن يتدخلوا بموضوعنا فنحن على وشك أن نموت فماذا ينتظر العالم ليقف معنا. من جهة أخرى، زار عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة قلقيلية النائب "عماد نوفل" مساء الجمعة 31/8/2012م ، عائلة الأسير "سامر البرق" في قرية جيوس قضاء قلقيلية حيث كان في استقباله والد الأسير سامر وإخوانه وذويه. وعبر النائب نوفل من خلال الزيارة عن تضامنه مع الأسير البرق الذي يخوض إضرابه الأسطوري عن الطعام حتى نيل حريته، وحيا النائب نوفل صمود الأسير وإصراره على نيل حريته رغم المعاناة الشديدة التي يتعرض لها جراء الأيام الطويلة للإضراب عن الطعام والتي تعدت المائة (100) يوم حيث بدأ البرق إضرابه منذ 22 أيار الماضي ، إضافة إلى المعاناة والألم التي تعاني منها عائلة الأسير خاصة زوجته ووالديه جراء حرمان الاحتلال لهم من زيارته والاطمئنان على حالته منذ شهر 11 /2011م من العام الماضي . كما حيا النائب نوفل جميع الأسرى المضربين عن الطعام وطالب المؤسسات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وخاصة الأسير البرق الذي تزداد حالته الصحية سوءً يوما بعد يوم. وناشد النائب نوفل وسائل الإعلام بأن تبقي قضية الأسرى عامة والمضربين منهم خاصة على سلم أولوياتها وأن توليها المزيد من الاهتمام وأن لا تكون تغطيتها لقضية الأسرى تغطية موسمية . ومن الجدير ذكره بأنه وإضافة للأسير الشراونة فإن الأسير "سامر البرق" دخل يومه (103) في الإضراب، والأسير "حسن الصفدي" (73) يوماً والأسير "سامر العيساوي" (32) يوماً .