10.57°القدس
10.33°رام الله
9.42°الخليل
14.89°غزة
10.57° القدس
رام الله10.33°
الخليل9.42°
غزة14.89°
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
4.59جنيه إسترليني
5.17دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.81يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.59
دينار أردني5.17
جنيه مصري0.07
يورو3.81
دولار أمريكي3.66

خبر: عباس ... لتعتزل أو تعزل غضبا

)زوال إسرائيل حتمية قرآنية ) حقيقة عَلِمناها وعَلًمناها منذ الانتفاضة الأولى التي صنعها الشعب الفلسطيني ليبدأ الخطوة الأولى نحو إنهاء عملية الاغتصاب لفلسطين التي قامت بها العصابات اليهودية وساعدها في ذلك من وجدوا في ذلك ما يخلصهم من المشكلة اليهودية التي أرقت أوروبا والغرب حتى لو كان على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه وهذا أوضح تعبير عن ديمقراطية الغرب المبنية على المصلحة حتى لو كانت على دماء مسفوحة وعلى عذاب شعب عاش دهرا من الزمن في طمأنينة وهدوء. (إسرائيل) وجدت غصبا والغاصب لن يبقى مسيطرا على ما اغتصب ابد الدهر لأن اغتصابه للأرض جاء في لحظة ضعف وتفكك وفي ظل هيمنة الاستعمار على العرب والفلسطينيين والمسلمين ، لذلك زوال (إسرائيل) مرهون بزوال أسباب وجودها على ارض فلسطين، وان بداية هذا الزوال هو استعادة القوة المصحوبة للحق ، وإن كانت ( إسرائيل ) تملك الآن القوة ؛ ولكنها لا تملك الحق، والقوة إلى زوال أما الحق فهو باق ولن يزول ومن هنا نقول أن ( إسرائيل ) إلى زوال وهذا مرتبط بزوال قوتها وزوال ضعفنا ، وما يميزنا أننا أصحاب حق بحاجة إلى قوة لاسترداده ونظن أننا في طريقنا لعودة القوة لدعم الحق وعليه فإسرائيل إلى زوال. (إسرائيل ) يا سيد محمود عباس ما وجدت لتبقى، لأن وجودها طارئ، كالذي يصاب بالحمى أو يصاب بورم سرطاني، وهما مرضان يصيبان الإنسان بشكل طارئ وبقائهما يعني الموت لمن تلبساه وعلاجهما يتم بزوال أسباب الحمى أو باستئصال هذا الورم السرطاني، والشعب الفلسطيني لم يمت وان ارتفعت درجة الحرارة الناتجة عن الحمى واشتد الألم الناتج عن تلك الغدة السرطانية، ولكنه بدأ باستعادة عافيته ليقوى على الطارئ الذي الم به، لذلك نحن سيد عباس على يقين أن زوال إسرائيل حتمي لا محالة. من العيب أن تسمي نفسك ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني ولو فعلت ما لم يفعله إنسان من اجل فلسطين وعند كلامك الذي قلته أمام الصهاينة : (أن إسرائيل وجدت لتبقى )دمرت كل ما صنعت، فكيف وأنت لم تصنع إلا العار لهذا الشعب وكنت عليه وبالا مفرطا مشاركا في قتله وتصفيته، وعامل قوة لهذا الغاصب المحتل من خلال مساعدتك في حماية أمنه، من العيب أن تنتمي إلى هذا الشعب الذي وجد ليبقى ويحيا على كامل ترابه رافضا التنازل عنها للمحتل الغاصب وبرفض أن يبيع أو يتنازل عن حق فرطت به، وما تفعله وتصرح به لن يضر الشعب الفلسطيني وثوابته إلا أذى. العيب كل العيب الصمت الذي يلف الكثير من قوى الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم ما يسمى بقوى منظمة التحرير الفلسطينية الذين لم ينكروا على عباس ما تفوه به ويحاولون خداع الناس بأنه سياسة وتكتيك، ولكن تعبير حقيقي عما يؤمن به الرجل ولا علاقة له بالسياسة، ولولا إيمان الرجل بما يقول قولا وعملا ما قال ما قال؛ لأنه لم يكن هناك ما يجبره على مثل هذا القول لولا إيمانه به، فلماذا إذن تصمتون؟، أم أنكم تؤمنون بما يؤمن به؟، ولماذا تتوارون خلف تصريحات ملونة غير واضحة المعالم كرسم اختلطت ألوانه بفعل ماء أصابه. من الضرورة أن تحدد المواقف، التصريحات الإعلامية والتنديدات والهيجان الكلامي سيمضي أدراج الرياح ما لم يصحبه فعل يحرك الناس حتى تضع حدا لهذا العبث الذي يمارسه عباس وهذا (الاستهلاس) للجميع مع الأسف على استخدام هذه العبارة ؛ولكن حالنا يدمي وصمتنا زاد على الإدماء مزيدا من الألم. تحركوا وحركوا وأوقفوا هذا الرجل عن عبثه، لأن مثل هذا الرجل الذي يصرح علنا دون حاجة ويقول :" إن إسرائيل وجدت لتبقى" يجب أن لا يبقى يعمل بالسياسة وليعتزل أو يعزل ليشتغل بشيء آخر غير السياسة والقيادة لأعظم شعب وأقدس قضية.