أظهرت رسالة خاصة وصلت "فلسطين الآن" تدهورا خطيرا في الوضع الصحي للأسير حسن الصفدي المضرب عن الطعام منذ 21 حزيران الماضي، أي منذ أكثر من 75 يوما. الرسالة التي جاءت في أربع صفحات، خطها الصفدي بيده ووجهها إلى أمه التي تمر هي الأخرى بظروف نفسية وصحية سيئة وهي تترقب ما ستؤول إليه أحوال نجلها. وخصص حسن الصفحة الأولى للحديث مع أمه، وجاء فيها "إلى أمي الحبيبة.... أكتب إليك يا أماه هذه السطور، وأنا وراء القضبان.. أحلم برؤيتك وتقبيل يداك وأقدامك،،، اشعر بك يا أماه وبألم وعذاب الفراق، لكن نحن والحمد لله مؤمنين، والمؤمن لا يقنط من رحمة الله". وأضاف "لا بد بعد هذه المحنة من منحة بالإفراج من الله عز وجل سبحانه وتعالى يدبر الأمر كيف يشاء.. ونحن عباده نرضى ونصبر على المكتوب، لكن أدع لي يا أمي". وحاول الصفدي التخفيف عن عائلته بالإشارة إلى أن حالته مستقرة. حيث يقول "سبحان صحتي جيدة والحمد لله، يبدو أن دعائك أفضل على جسدي من الغذاء.. وطلبت من المحامي أن يطمئنك عني ويقول لك ما رآه". في مكان أخر من الرسالة، توضيح وتفاصيل عن وضعه الصحي. قوة الدم 12. دقات القلب وصلت إلى 46. الضغط 85 على 50. التهابات في الرئة مع وجود ماء على الرئة. المناعة منخفضة جدا، حيث وصلت من 11 إلى 2,5. ألم مزمن في الكلية اليسرى وحصوة في الكليتين. انقباض في عضلة القلب. الوزن من 59 إلى 60 حسب شرب الماء، علما أنه كان قبل الإضراب 84 كيلو. إصفرار في الكبد. آلام مزمنة في المفاصل. [title]بولس يحذر [/title] من جهته، حذر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، من "موت" قد يتهدد الصفدي، مشيرا إلى أن قاضية المحكمة العسكرية في "عوفر" وحتى هذه اللحظة لم تصدر قراراها، ولن تصدره بحجة أن الملف يحتوي على أحداث مركبة ومعقدة، لافتا إلى أن "الرد جاء بعد تقديم طلب يوم الأحد 2-9-2012، يحث فيه القاضية على إصدار قرارها بأسرع وقت، وذلك لأن إجراءات هذه المحكمة قد طالت، والوضع الصحي للأسير الصفدي في تدهور مستمر". وقال بولس إن "الهدف من هذا التسويف وهذه المماطلة هو الضغط على الأسير الصفدي وكسر موقفه وإجباره على القبول بإملاءات مصلحة السجون التي تمارس عليه شتى أصناف الضغط والملاحقة"، مضيفا "إننا كمحامين نتابع عشرات الملفات الإدارية منذ عقود، ولم نشهد في الماضي إلا في حالات نادرة مثل هذه المماطلة، وما يجري يشكل سابقة خطيرة".