05 سبتمبر 2012 . الساعة 06:26 ص بتوقيت القدس
هاجم بيان شديد اللهجة سياسة حكومة رام الله الاقتصادية، متهماً إياها بتنفيذ مشروعا لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم بإشراف دولي، كشفت خيوطه عقب فرض سلام فياض على المشهد السياسي بالقوة، "ومن يومها تزايدت خطورة هذا الرجل ونفوذه منذ الانقسام، فأمسك بخيوط الفساد السياسي والأمني والاقتصادي، وأدار البلد بطريقة جعلت المواطن يسير في الطريق كالمضروب على رأسه". واعتبر البيان ما يقوم به فياض هو نهج واضح في تسليم البلد لرجال المال الذين عاشوا بأريحية كاملة أيام الوجود الأردني، وتعايشوا بشكل حميم مع الاحتلال الصهيوني، وكانوا الذراع الأيمن للإدارة المدنية. ووصف البيان سلام فياض بأنه ابن هذه الطبقة وهو ليس خبيرا في الاقتصاد كما يروج نفسه، بل مقاول، ينفذ مشروعا سياسيا مقابل تسهيلات مالية للطبقة التي تدعمه. كما تحدث البيان أن مقاولة فياض قائمة على تهجير اكبر عدد من الفلسطينيين إلى الخارج، وتخليص (إسرائيل) من العبء الأمني للضفة تماما، وإلحاق الضفة بالأردن امنيا وخدميا واقتصاديا. إضافة لتقوية طبقة عائلات المال التي تنظر إلى البلد على أنها شركة مربحة وليس شعبا وقضية، أما الاشتباك مع العدو فهو مجرد عمل مكتبي روتيني، لا يتجاوز بعض تصريحات الشجب والاستنكار، وتحويل الشعب إلى متفرج على قضيته. البيان صدر لمجموعة تحت مسمى "لن نهاجر"، جاء فيه إن بداية مشروع فياض تكون بإضعاف القطاع الاقتصادي المستهدف وتدميره، وجر الطبقة المتوسطة إلى خانة الإفلاس ثم الاستيلاء على هذا القطاع اعتمادا على أموال مشبوهة تقودها جماعات مالية تربطها شراكات مع الإسرائيليين. [title]حرب شاملة[/title] ولفت البيان الى الخطوة الثانية التي قام بها فياض باستهداف قطاع الصناعات المحلية تم تدميره لصالح الاستيراد غير المقيد ولو بأقل المواصفات، وقطاع المقاولين، التعليم يتراجع والتجهيل والتضليل يسير على قدم وساق، ويروج سلام فياض لنفسه ونجاحاته عبر فعاليات تهريجية رخيصة كأكبر منسف وأكبر علم، فيما يحقق أبناء الحركة الوطنية أرقاما قياسية في الصمود في معارك السجون. وتابع "سلام فياض ومنافقيه قاموا بصرف الملايين على تحسين مداخل المدن، والشوارع التي يمر فيها الممولون، وهو يدير شبكة أمنية من جامعي المعلومات التي تعرف عن المواطن كل شيء، وتحاسبه على كل شيء، وتنسى انه يكاد يموت جوعا وقهرا وظلما. واعتبر البيان أن الحكومة التي يرأسها فياض، تقود مشروع تهجير واضح، حكومة تدمر كل مقومات الصمود، وتبتز الناس بالرواتب، حكومة فتحت البلد للمنظمات الأجنبية المشبوهة، وصارت نشاطات التطبيع تجري على قدم وساق، بل صارت ممانعة التطبيع هي الحالة الشاذة في المستوى الرسمي الفلسطيني. [title]جلد المواطن[/title] وتحدث البيان عن جملة من الأمور التي تقوم بها حكومة فياض "من جلد المواطن بالضرائب المرهقة من اجل دفع تكاليف حراسة الاحتلال، والنقابات مدمرة ومعطاة لمرتزقة السياسة .. العمال يخاطرون على أرواحهم مقابل العمل داخل فلسطين النكبة، حكومة تجبي ضرائب الأملاك على أملاك حرسها الناس بدماء أولادهم، ولا تقدم الحكومة الخدمة الأساسية لهذه الأملاك وهي الحماية". ورفض البيان مقولة أن سلام فياض نشر الامن في الضفة، "فهو لم ينشر الأمن مكان الفوضى بل أزال الفوضى ونشر القمع، ونشر شراء الذمم والجوسسة العلنية، ويدير مشروعا رخيصا لتدجين الشعب الفلسطيني، وهذا ما نعرفه جميعا". واعلن موزعو البيان أنهم سوف يتحركون ضد فياض من أجل اسقاطه واسترداد كل قرش للمواطن الفلسطينيين من جيوب عائلات المال كما وصفها البيان. [img=092012/re_1346830370.jpg]صورة البيان[/img]