26.91°القدس
26.62°رام الله
25.53°الخليل
24.83°غزة
26.91° القدس
رام الله26.62°
الخليل25.53°
غزة24.83°
السبت 18 مايو 2024
4.71جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.71
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.7

(إسرائيل) تخشى مصر قوية

خبر: حمد: مصر لن تنحاز لحماس

توقع وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية غازي حمد تطور العلاقات المصرية الفلسطينية خاصة مع غزة في ظل النظام الجديد برئاسة محمد مرسي ، معتبراً عودة مصر بقوة إلى دورها الطبيعي في المنطقة يشكل حماية ودفعا قويا للقضية الفلسطينية. وقال حمد في لقاء سياسي نظمه المنتدى التربوي بالتعاون مع نقابة المهندسين برفح مساء الأربعاء 6/9/2012: العلاقات المصرية الفلسطينية خاصة مع غزة ستأخذ الطابع السياسي بعد أن كانت محصورة في الإطار الأمني عبر بوابة جهاز المخابرات، مشيراً إلى لقاءات الرئيس محمد مرسي مع قيادات حماس والحكومة في غزة. وبين أن نظام مبارك عادى حركة حماس انطلاقاً من مشاكله مع جماعة الإخوان المسلمين، إلا أنه أكد "لا يمكن الاستغناء عن الدور المصري مهما كان سلباً، وقال: "مصر بوابة القضية الفلسطينية وأينما نذهب الكل ينصحنا بالتمسك بالدور المصري". وأشار حمد إلى أن النظام المصري السابق قزم دور مصر وحصرها في مشاكلها الداخلي وانشغل بملاحقة الإسلاميين، مضيفاً "مصر في السابق كانت تشكل غطاء لتنفيذ السياسات الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة وهي التي أدت إلى تقسيم السودان واحتلال العراق وحربي لبنان وغزة ". وأكد أن مصر بعد الثورة التي جاءت بمرسي كأول رئيس منتخب تعود إلى دورها الريادي في المنطقة ، معتبراً أنها بهذا الدور تمثل كنزاً استراتيجياً للقضية الفلسطينية بعد أن كانت "كنزاً استراتيجياً (لإسرائيل) كما صرح وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن أليعازر". وشدد على أن (إسرائيل) تخشى مصر قوية، مشيراً إلى القلق الإسرائيلي من نشر القوات المصرية في سيناء عقب الهجوم الذي أودى بحياة ستة عشر جندياً مصرياً منتصف رمضان الماضي. وقال إن خروج مصر من حالة الموات التي عاشتها في العقود الماضية، يعني تفعيل دورها لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية ووضع حد للبناء الاغتصابي الذي يلتهم الضفة الغربية والقدس دون الحاجة إلى شن حروب وذلك عبر وضعها الفاعل على الساحة الدولية. [title]إنهاء الانقسام[/title] واعتبر وكيل الخارجية الفلسطينية الانقسام الفلسطيني سبب أزمة في العلاقات بيننا ومصر ، مؤكداً على ضرورة مساعدتنا لمصر بعد الثورة لا أن تساعدنا هي عبر تحقيق المصالحة لإخراجها من حالة الحرج مع طرفي الانقسام واستعادة دورها والتفرغ إلى قضايا الأمة المركزية خاصة الفلسطينية. واستبعد انحياز الرئيس المصري إلى حماس بحكم أنها خرجت من عباءة الإخوان المسلمين على حساب السلطة أسوة بنظام مبارك التي انحاز للسلطة وعادى حكومة حماس المنتخبة. وقال "إن مصر ستقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الفلسطينية دون انحياز لطرف على حساب آخر "، معتبراً أن مصر كدولة بحكم موقعها الجغرافي ودورها الإقليمي والدولي تتعامل وفق سياسة التوازنات والمصالح لا تتعامل بالأيدلوجية وحسب. ونصح بعدم استعجال قطف ثمار الثورة المصرية خاصة في غزة ، وعدم استخدام أزمة الكهرباء ومعبر رفح لاحراج القيادة الجديدة وزيادة الضغط عليها. ونوه حمد إلى أن مصر بحاجة إلى وقت لمعالجة مشاكلها الداخلية التي تراكمت منذ عقود ، كالفقر والبطالة والفساد المالي والإداري وتنمية الاقتصاد . وأبدى تفاؤله بعودة قوية مصر خلال خمس سنوات ، موضحا أن مصر تستطيع تنمية نفسها بذاتها عبر مكافحة الفساد والإصلاح الإداري والمؤسسي والاستفادة من إيرادات الغاز والسياحة وقناة السويس التي قال إنها تدر أموالا على مصر تغنيها عن حاجة الآخرين. وجزم أن مصر لن تتخلى عن غزة ولن تقبل بحصارها ، مشيراً إلى أهمية تحسين الظروف المعيشية في غزة لتدعيم صمود الفلسطينية بما يحفظ الأمن القومي المصري أيضا. وأشاد حمد بخطوات الرئيس مرسي وخطاباته "المتوازنة"، منذ وصوله إلى الحكم قبل شهرين بأول انتخابات بعد الثورة التي أطاحت بمبارك.