قالت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية سعودية بتركيا العام الماضي، الخميس إنها لا يمكنها تصديق أن أحدا لم يواجه عواقب جادة بشأن الجريمة حتى الآن.
وقالت جنكيز للجنة العلاقات الخارجية الفرعية بمجلس النواب الأمريكي متحدثة بالتركية عبر مترجم "لا أستطيع أن أفهم أن العالم لم يفعل شيئا بعد حيال هذا".
وأضافت في شهادة مشحونة بالمشاعر أمام جلسة عن حرية الصحافة العالمية وأخطار التغطية المتعلقة بحقوق الإنسان "لا أزال غير قادرة على تفهم الأمر. ليس بوسعي الفهم بعد".
وقالت خديجة جنكيز التي كانت برفقة خاشقجي قبل لحظات من دخوله قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول وقتله فيها، إنه "يجب وضع مصالحنا الدولية جانبا ونركز على القيم أو نتصرف كأنه لم يحصل شيء".
وسبق جلسة الكونغرس تصريحات لجنكيز أمام صحفيين بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، انتقدت فيها إدارة الرئيس ترامب، قائلة إنها "فشلت في التمسك بالقيم الأمريكية من خلال السماح للسعودية بالإفلات من عواقب قتل خطيبها على يد عملاء أمنيين".
وقالت إن "خطيبها كان يناصر دائما الولايات المتحدة، واتخذ مكانا له للتحدث عن الأوضاع في بلاده وانتقاد ما كانت تفعله السلطة هناك، ولكنه حتما كان سيصاب بخيبة أمل كبيرة لرؤية الرد الأمريكي"، لافتة إلى أنها تحدثت مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب مقتل خاشقجي، وأبلغها أن "السعودية باتت تشكل خطرا منذ تسلم ولي العهد محمد بن سلمان زمام الأمور".
وأشارت جنكيز إلى أن الحكومة السعودية لم تتصل بها لتقديم تعويضات أو حتى تقديم التعزية لها منذ مقتل خاشقجي بقنصلية المملكة في مدينة إسطنبول مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين قدمت ملايين الدولارات نقدا لأبنائه الأربعة.
