15.24°القدس
14.98°رام الله
13.86°الخليل
19.78°غزة
15.24° القدس
رام الله14.98°
الخليل13.86°
غزة19.78°
الأحد 26 مايو 2024
4.63جنيه إسترليني
5.16دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.97يورو
3.66دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.63
دينار أردني5.16
جنيه مصري0.08
يورو3.97
دولار أمريكي3.66

خبر: أردوغان: ما يحدث في سوريا تكراراً لـ"كربلاء"

قال رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الجمعة 7/9/2012:" إن مقتل أي شخص في العالم هو أمر محرم في كافة الديانات السماوية والشرائع وليس في الدين الإسلامي فقط، كما أنه محرم عند كافة الطوائف الإسلامية، السنية منها والشيعية". وشبه أردوغان- خلال كلمة له أمام افتتاح مؤتمر "الصحوة العربية" في أسطنبول- ما يحدث في سوريا بما حدث في كربلاء قبل 1332 عاماً، ولكن مع اختلاف المظلومين والظالمين، ومع ذلك فإن تلك الحادثة تعود للوقوع في سوريا. واعتبر أردوغان أن حادثة كربلاء قمة الحوادث المأساوية التي تعرض لها المسلمون؛ لأنها كانت سبباً في الفرقة بين الإخوة والوحدة والتوحيد، فهي ليست حادثة قتل وحشية لحفيد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وحسب. مشيراً إلى أن مشاعر المسلمين مشتركة حيال ما جرى في كربلاء، حيث إن الحادثة عبرة، تعتبر منها جميع المذاهب الإسلامية، فهي وحداة في قلوب المسلمين جميعا. واتهم أردوغان النظام السوري بانتهاجه العنف ضد شعبه، من خلال استخدامه مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، متشبثا بدعم من قبل المتعصبين في المنطقة، الذين يقدمون له الدعم، ويؤيدون صنائعه الظالمة، ويغذون العنف في البلاد. ولفت أردوغان إلى من يؤيد النظام السوري على أفعاله الطائفية، عليه التأكد من معتقداته التي ترفض الظلم والقتل، وتعتبر هذه الأفعال خارجة عن نطاق الإنسانية، مؤكداً أن بلاده ترفض أية نزاعات طائفية، أو مذهبية، تحدث أو قد تحدث في العراق، أو في لبنان، أو في سوريا. وشدد أردوغان على رفضه الانقسام جراء حادثة كربلاء، محذرا من تكرارها ووقوعها بين المسلمين، لأنها ستزيد من آلامهم، وعلى رأسهم آلام حفيد الرسول "الحسين" عليه السلام، وآل بيته الكرام. وأشاد أردوغان بالمؤتمر الذي يشكل فرصة لالتقاء مختلف المذاهب والطوائف والديانات، مشيراً إلى أن العالم يراقب عن كثب هذا المؤتمر، وبأن القرارات التي ستتخذ في المؤتمر ستنعكس على الشرق الأوسط والعالم أجمع، فيما يخص العيش بسلام والاحترام المتبادل بين مختلف الديانات والمعتقدات. وذكر أردوغان أن النزاعات الدينية لا تخلف في العالم سوى ملايين الضحايا والمظلومين والمقتولين، وكل حرب طائفية تخلف مزيدا من الآلام والمآسي. وهذا ما يشهده العالم في العالم الإسلامي والمسيحي، مما لوّن صفحات التاريخ بالدم والحزن. وأشار أردوغان إلى ضرورة الاستفادة من العيش المشترك ضمن الحضارة المعاصرة، والنماذج الجيدة بعيداً عن ذكريات الحروب الصليبية، أو التجربة الأندلسية، والمأساة الفلسطينية، كي يكون القرن الحادي والعشرين، هو قرن للعيش بين الجميع بحرية واحترام متبادل، بين منتسبي جميع المعتقدات.