قال عبد الله العودة نجل الداعية السعودي سلمان العودة في تغريدة عبر حسابه على تويتر، إن أخبارا وتسريبات مفزعة تصل أسرة العودة بشأن نية السلطات إعدام مشايخ السعودية، وعلى رأسهم والده.
وأضاف في تغريدة عبر تويتر أن أسرة العودة تؤكد أنه ليس لديها أي علم بهذا الشأن مطلقا، كما تؤكد أن النيابة العامة في السعودية لا تزال تطالب بإنزال عقوبة القتل تعزيرا على والده وعلى الشيخين عوض القرني وعلي العمري.
وفي السياق ذاته حذّر النائب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي جيم ماك غوفرن السعودية من مغبة تنفيذ أحكام الإعدام في الدعاة الثلاثة المذكورين، وطالب في بيان شديد اللهجة بإسقاط التهم عنهم.
وقال ماك غوفرن -الرئيس المشارك للجنة "توم لانتوس" لحقوق الإنسان بمجلس النواب- إن الكونغرس ينتابه قلق متزايد إزاء عدم احترام الحكومة السعودية لمواطنيها وحقوقهم الإنسانية الأساسية، بما فيها الحرية الدينية.
من جهة أخرى أفاد حساب "معتقلي الرأي" على تويتر أنه تأكد له أن قنوات "24" السعودية كانت تستعد لبث فيديو تم تصويره بعد جلسة تعذيب، يتحدث فيه الداعية السعودي علي العمري عن علاقته بما قيل إنها "خلية إرهابية" مكونة من سلمان العودة وعوض القرني وعبد العزيز الفوزان وجمال خاشقجي وآخرين، رُوّج له في يوليو/تموز 2018
وأضاف الحساب أنه تأكد لديه أن افتضاح مقتل خاشقجي أجبر السلطات السعودية على التراجع. كما قال الحساب في تغريدة ثانية، إنها ليست المرة الأولى التي ترغم فيها السلطات أحد معتقلي الرأي على تسجيل فيديو تحت تأثير التعذيب، فقد سبق أن هددت آخرين بالتعذيب أو باستهداف عائلاتهم أو أعطتهم عقاقير مخدرة من أجل تسجيل اعترافات وهمية بارتكاب جرائم لم يفعلوها من أجل إصدار أحكام ضدهم.
و قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في تقرير خاص إن سلطات السعودية تتجه إلى إصدار حكم بالإعدام على ثلاثة دعاة بارزين، وتنفيذ الحكم عليهم بعد انقضاء شهر رمضان.
وذكر أن الدعاة الثلاثة هم الشيخ سلمان العودة، والشيخ عوض القرني، والشيخ علي العمري. ونقل تقرير الموقع هذه المعلومات عن مصدرين حكوميين وواحد من أقارب هؤلاء الدعاة.
وكانت السلطات قد اعتقلت الثلاثة ضمن حملة على العلماء والدعاة وقادة الرأي في سبتمبر/أيلول 2017، وشرعت في محاكمتهم في جلسات سرية، حيث طالبت النيابة العامة بقتل الدعاة الثلاثة "تعزيرا" على خلفية تهم تتعلق بالإرهاب.