كما هو معروف النوم ظاهرة طبيعية لإعادة تنظيم نشاط الدماغ وأعضاء الجسم الأخرى وهو بالنسبة للكائنات الحية فترة استرخاء تقل خلالها الحركات الإرادية والشعور بما يحدث في الوسط المحيط.
بعد أول يوم من دون نوم- يشعر الشخص بأن جسمه محطم وأحيانا يشعر بقشعريرة، ولا يمكنه التركيز ويصبح بطيئا ومشتتا وحساسا جدا، يتفاعل بنزق مع كل شيء. ويصاب بنوبات غضب وتنهمر دموعه فجأة، يضعف سمعه، ويكتسب وجهه صبغة رمادية ، ويظهر انتفاخ وأكياس تحت العينين. بعد ليلة بلا نوم ، لا يمكن للشخص أن يقود سيارة.
بعد الليلة الثانية- تظهر لديه مشكلات في تنسيق الحركة وتحديد الاتجاه في الفراغ. الكلام يصبح معقدا، وتبدو عليه شهية شديدة للطعام وخاصة المأكولات الدهنية والمالحة، وبالطبع أي مشكلات في الجهاز الهضمي، تضعف منظومة مناعة الجسم، وأحيانا يغفو لحظات في جميع الظروف والأحوال مهما كان نوع عمله، ولكنه لا يتمكن من النوم لفترة طويلة. وفي هذه الحالة يعتبر الحلم حقيقة.
بعد الليلة الثالثة- يفقد الشهية، ويشعر بغثيان وتشنج عصبي وتبرد يديه، ويحدق في نقطة واحدة ساعات طوال، ويعاني من فقدان الذاكرة، حتى لا يتذكر أين كان قبل ساعة أو إلى أين يتجه. كما تظهر الهلوسة البصرية وتضطرب لديه حاستا السمع والبصر.
بعد الليلتين الرابعة والخامسة- يعاني الشخص من نوبات جنون العظمة، ونوبات الهلع، وليس بمقدوره القيام بأي عمل بسيط. جميع أعضاء الجسم تعاني من أعباء ثقيلة، وتظهر آلام مستمرة.
بالطبع لا ينصح العلماء الناس بعمل تجربة مماثلة مع النفس، ويجب تذكر أن النوم في جميع الظروف والأحوال هو متعة حقيقية.
