دعا المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم، فصائل المقاومة الفلسطينية، إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، في التصدي للعدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، محذراً من خطورة العملاء ودورهم في متابعة الأذرع العسكرية الفاعلة على الأرض. وقال في حديث لإذاعة صوت الأقصى: "على المقاومين حماية أنفسهم من العملاء المنتشرين على الأرض والأجهزة المتطورة التي يستخدمها الاحتلال لمتابعتهم واستهدافهم"، مشدداً على أن المعركة مع الاحتلال تحتاج للكثير من الوعي الأمني من قبل الفصائل، لتفويت الفرصة على الاحتلال لتصفية قادتها واذرعها العسكرية الفاعلة على ارض المعركة. وناشد المحلل السياسي الفصائل الفلسطينية بتشكيل لجنة عليا للتنسيق بينها لتفادي الأخطاء القاتلة التي قد تتسبب في تصفية قادتها وأفرادها. وقال: "لا بد أن تعمل الفصائل على تطوير حسها الأمني لتتفادى الأخطاء التي تقع بها، وحتى لا تتكرر وتكون نتائجها سلبية عليها". وأكد قاسم أن المنتصر في المعركة هو الذي يخفي تكتيكاته ويفاجئ العدو فيها دون أن يتكبد أي خسائر تذكر، لافتاً إلى أن ذلك لا بد أن يواكبه تحصين امني عالي, وحث الفصائل على تبادل الخبرات الأمنية فيما بينها. وبين أن الاحتلال سيركز في تصعيده العسكري ضد القطاع، على ضرب أهداف منتقاة، مستبعداً تحول المواجهة لرصاص مصبوب"2"، مبيناً أن الاحتلال لا يحتاج لمبررات أو ذرائع لشن عدوانه على غزة، لأنه يعمل وفقاً لاستراتيجياته الأمنية.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.