23.34°القدس
23.1°رام الله
22.19°الخليل
24.74°غزة
23.34° القدس
رام الله23.1°
الخليل22.19°
غزة24.74°
الجمعة 18 يوليو 2025
4.51جنيه إسترليني
4.74دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.9يورو
3.36دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.51
دينار أردني4.74
جنيه مصري0.07
يورو3.9
دولار أمريكي3.36

خبر: القنبلة التي ستعيد "إيران" للعصر الحجري!

أخذت طبول الحرب ضد إيران تُسمع أكثر فأكثر، وقد فسر البعض، إغلاق السفارة الكندية في طهران بأنه أهم إشارة لقيام (إسرائيل) بهجوم جوي ضد إيران. وفي هذا المجال أعلنت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن (إسرائيل) تنوي القيام بعمل عسكري محتمل ضد إيران واستخدام قنابل مصنوعة في (إسرائيل) تعيد إيران إلى "العصر الحجري" وفقا لتوصيف الصحيفة. وكتبت "صنداي تايمز" في عددها الصادر الأحد الماضي نقلا عن مصادر "أمنية" (إسرائيلية) وأميركية، من دون ذكر أسمائهم: أن هذه القنابل المُعدة للاستخدام في مشروع هجوم عسكري ضد إيران هي "كهرومغناطيسية" و"ستشل" كل نظام الكهرباء في إيران وسيسود الظلام كل البلاد. وادعت "صنداي تايمز" أن هذه القنابل تُعد واحدة من "المفاجآت (الإسرائيلية)" للحرب ضد إيران، وان في ترسانة الجيش (الإسرائيلي) "مفاجآت أخرى" مماثله سيستخدمها عندما تصدر القيادة السياسية أوامرها بالهجوم ضد إيران. وقال واحد من المصادر "الأمنية" التي قابلتها "صنداي تايمز" وهو أميركي يدعى بيل غراتس أن "مؤسسات الاستخبارات الأميركية قلقة إزاء احتمال استخدام (إسرائيل) للقنابل الكهرومغناطيسية التي تُقذف من ارتفاع شاهق والتي تستطيع الإخلال بجميع الأجهزة الالكترونية على الأرض". ويعرف الخبراء الفنيون هذه التكنولوجيا المُشلة التي تم صنع هذه القنبلة على أساسها ويقال أنها بدون ضحايا إنسانية. إذ تنتج الصدمة الكبيرة الكهرومغناطيسية الناجمة عن الانفجار الرهيب لتشعشع مادة "عاما" واثر تصادمها مع مغناطيس الأرض، تنتج تيارا تدميريا قويا. ويولد هذا التصادم صدمة موجات تحول التيار والأجهزة الكهربائية إلى مقلاة "ساخنة"، وفقا لمصطلحات المطابخ. وقد تم التعرف على قدرات هذه التكنولوجيا لأول مرة خلال الدراسات التي تمت على التأثيرات الجانبية الناجمة عن الاختبارات النووية في حقبتي الخمسينات والستينات من القرن العشرين. إذ يمكن إيجاد الصدمة الناتجة عن الكهرومغناطيسي بالأجهزة والتسليح غير النووية، كما نستخدم نحن الـ"ماكروويف" لتسخين الأكل في المطابخ. وتقول "صنداي تايمز" إن هذه التكنولوجيا يمكن إن تكون احد الأوراق الرابحة في القتال المسلح من اجل شل أنظمة الكهرباء والاتصالات في البلد المستهدف. وقال الأستاذ (الإسرائيلي) عوزي رابي، العالم المخترع للصاروخ "حيتس" (الإسرائيلي) المضاد للصواريخ في مقابلة مع "صنداي تايمز" إن من غير المقبول استخدام الأجهزة النووية حتى من اجل أهداف لا تشمل إبادة القوى والعناصر البشرية في الجبهة المقابلة". ويقول رابي: "هناك أجهزة تستطيع أن تسبب الصدمة المغناطيسية من الأرض أو بالأحرى لا حاجة لاستخدام القنبلة الذرية". وقد كرر قادة (إسرائيل) دوما إن بلادهم تتمتع بقدرات مذهلة. إذ كرر الرئيس (الإسرائيلي) شمعون بيريز الأسبوع الماضي خلال منحه الأنواط (للإسرائيليين) المصممين لنظام "القبة الحديدية" المضاد للصواريخ انه كان يأمل بان يعلم جميع أبناء الشعب (الإسرائيلي) عن القدرات التي يمتلكها هذا البلد من اجل الدفاع عن أمنه. كما أدى رئيس مكتب أركان الجيش (الإسرائيلي) الجنرال بني غانتس بتصريحات مماثلة، إذ قال أخيرا ردا على تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية والرئيس الإيراني اللذين تحدثا عن الانهيار القريب ل(إسرائيل) "سترون قريبا جزءاً من قدراتنا المذهلة". ومعروف عن هذا الجنرال الإسرائيلي انه لا يتكلم كثيرا ونادراً ما يتحدث عن هذه الأمور. وفي نفس الوقت تتحدث التقييمات عن أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يعارض الهجوم على إيران من دون مرافقة الولايات المتحدة. ويقول رئيس وزراء (إسرائيل) ان البرنامج النووي الإيراني يُعد "اكبر خطر اساسي" على (إسرائيل). والمعروف عنه وعن وزير دفاعه ايهود باراك انهما من المساندين لهجوم عسكري مفاجئ ضد المواقع النووية في إيران. وتاتي التهم ال(إسرائيل)ية لإيران بالتزامن مع تأكيدات المرشد الاعلى اية الله علي خامنئي خلال كلمته في افتتاح قمة دول عدم الانحياز في طهران في 30 اغسطس (آب) الماضي حيث قال بان إيران لاتصنع قنبلة ذرية وتعارضها. وبالتزامن مع القمة نشرت وكالة "فارس" للانباء التابعة للحرس الثوري الإيراني في قسمها الانجليزي "فتوى" حول تحريم استخدام القنبلة الذرية معزيا اياها لاية الله خامنئي، فيما سبق وان قال سعيد جليلي امين عام المجلس الاعلى للامن القومي الإيراني ان الفتوى شفهية. وفي نفس الوقت عبر رئيس الوزراء (الإسرائيلي) يوم الاحد الماضي في بدء اجتماع حكومته في القدس، عن رضاه العميق ازاء قطع الحكومة الكندية علاقاتها الدبلوماسية كاملة مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية مطالبا سائر دول العالم باتخاذ خطوات مماثلة قائلا: "على المجتمع الدولي ان يرسم خطوط حمراء واضحة لإيران وان يصعد من ضغوطه وعقوباته عليها كي يعلم قادة طهران انهم لا يستطيعون متابعة برنامجهم النووي". وفي نفس اليوم كتب امير اورن الصحافي المخضرم في صحيفة هآرتس ال(إسرائيل)ية ان "اصوات الدعم التي يسمعها العالم من نتنياهو ليست بالضرورة صوت الشعب ال(إسرائيل)ي كله؛ وفي ظروف يعارض فيها رئيس الجمهورية والعديد من القادة الحاليين والسابقين للمؤسسات الاستخباراتية والامنية والقادة الحاليين والسابقين للجيش، الهجوم، لا يمكن لنتنياهو ان يدعي ان كل الشعب ال(إسرائيل)ي يقف الى جانبه". ويؤكد المقال انه رغم وصول نتنياهو الى رئاسة الحكومة في نظام ديمقراطي واقعي، فانه لا يحق له ان يدمر بقراره "الابله" كل "ما بذلته الاجيال العديدة من جهود من اجل بناء دولة حديثة في هذا الجزء من العالم بمشقات ومعاناة وحروب صعبة وتحمل فترات عصيبة".