23.52°القدس
23.23°رام الله
21.64°الخليل
27.73°غزة
23.52° القدس
رام الله23.23°
الخليل21.64°
غزة27.73°
الإثنين 29 يوليو 2024
4.74جنيه إسترليني
5.2دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.01يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.74
دينار أردني5.2
جنيه مصري0.08
يورو4.01
دولار أمريكي3.69

خبر: صحافة الغرب: ردة فعل مصر غير مسبوقة؟

لاقى توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية على خلفية مقتل ضباط و جنود مصريين على الحدود بنيران إسرائيلية أصداء واسعة في الصحف الغربية و التي إهتمت بشكل خاص برصد إختلافات رد الفعل المصري بعد الثورة عن قبلها. حيث قالت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية أن قرار مصر بسحب سفيرها من إسرائيل و صمت الأخيرة حيال هذا القرار يمثل مستوى غير مسبوق من العداء بين البلدين منذ توقيع إتفاقية كامب ديفيد قبل ثلاثة عقود. و أكدت على أن الأزمة الدبلوماسية الراهنة هي أكبر إشارة على أن الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك هي نقطة تحول في تاريخ ثلاثة عقود من التحالف بين مصر و إسرائيل و الذي وصفته الصحيفة بأنه "حجر الزاوية" في إستقرار المنطقة. و أضافت بأن الإطاحة بمبارك جردت الموقف الإسرائيلي من الحصانة التي كان يتمتع بها في المنطقة، و أطلقت العنان للغضب الشعبي المصري المكبوت تجاه إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين، في وقت تجاهد فيه الحكومة الإنتقالية للحفاظ على شرعيتها في الشارع المصري. و نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله بأن هناك مساعي دبلوماسية أمريكية لدفع الجانبين إلى تخفيف حدة الأزمة المتصاعدة. أما صحيفة التليجراف البريطانية فقالت بأن هذه هي المرة الأولي منذ عشر سنوات التي تقوم فيها مصر بسحب سفيرها من إسرائيل و هو ما اعتبرته مؤشراً على مدى الجدية التي تأخذ بها القاهرة مقتل جنودها. كما أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن هناك مساع إسرائيلية لإنقاذ العلاقات الممزقة مع مصر، مشيرة إلى حوار عاموس جلعاد، رئيس الهيئة السياسية و الأمنية بوزارة الدفاع الإسرائيلية، مع إحدى الإذاعات الإسرائيلية و الذي أكد فيه على أنه لا توجد نية لدى أي شخص بالمؤسسة الأمنية أو الجيش الإسرائيلي لإيذاء رجال الشرطة أو الجنود المصريين، واصفاً السلام بين البلدين بـ"الأمر الجوهري" و "مكسب إستراتيجي". و أشارت الصحيفة إلى أنه منذ سقوط نظام الرئيس مبارك في فبراير الماضي، و إسرائيل تشعر بالقلق إزاء مستقبل علاقتها مع مصر، خاصة و أنها كانت تعتبر مبارك صديقاً لإسرائيل يساعدها على تقييد حركة الإخوان المسلمين الموالية لحركة حماس في قطاع غزة، مما يزيد مخاوف إسرائيل بأن النظام المصري في مرحلة ما بعد مبارك سيكون أكثر تعاطفاً مع حركة حماس و قد يقوم أيضاً بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل. من جانبها قالت صحيفة الجلوبال بوست الأمريكة أن خطوة استدعاء السفير، و التي لم تتخذها مصر منذ نحو عشر سنوات، تثير مخاوف من أن الحكومة المؤقتة في القاهرة قد تتخذ موقفاً أكثر تشدداً تجاه إسرائيل من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك و الذي كانت تدعمه الولايات المتحدة.