لايزال الغموض يلف جريمة القتل المروعة التي هزت سلطنة عُمان، منتصف الأسبوع الماضي، وراح ضحيتها عائلة كاملة، ما عزز من شكوك وتكهنات راجت حول الجناة ودوافعهم وطريقة تنفيذ جريمتهم المروعة.
وكانت ولاية بدية في السلطنة قد استفاقت، يوم الأربعاء الماضي، على جريمة قتل حمود البلوشي، وزوجته، وأولاده الثلاثة، في منزلهم بظروف غامضة، قبل أن تنتشر الروايات بين السكان حول الجريمة وتفاصيلها.
وساهمت شناعة الجريمة، ونشر صور أفراد العائلة الضحية على مواقع التواصل الاجتماعي، بإكسابها مزيدًا من المتابعين والمتعاطفين مع ذوي العائلة والمطالبين بكشف خيوطها.
وانضم مدونون من مختلف الدول العربية للتعبير عن الغضب من الجناة إزاء جريمتهم المروعة، والمطالبة بالقبض عليهم ومحاسبتهم بأشد العقوبات.
ولم تعلن السلطات المحلية بعد نتائج التحقيقات حول الجريمة ، ويبقى كل ما أثير حولها إلى حد الآن، تكهنات تقول بعضها إن الجناة باكستانيون داهموا المنزل واحتجزوا الأم وأبناءها إلى حين قدوم الأب، ومن ثم تمت تصفية الجميع.
ووفق تلك الرواية، يطالب الكثير من العُمانيين بإعدام الجناة في مكان عام، ويدعو فريق آخر لترحيل الباكستانيين من البلاد.
ويتحدث البعض عن وجود دوافع سرقة، ويقول آخرون إن الجريمة ترتبط بخلاف شخصي بين الجناة ورب الأسرة، لكن لا يمكن الجزم بصحة أي من تلك الروايات، فيما تلتزم الشرطة بالتكتم على تحقيقاتها في الجريمة.
وظهر أحد العُمانيين بعد الجدل الدائر حول الجريمة، وقال إنه يحمل رسالة من عائلة البلوشي، وإنها تطالب الجميع بالتوقف عن تداول أي تكهنات وروايات حول الجريمة، وانتظار نتائج التحقيقات الرسمية.