أدى عبد الله حمدوك الأربعاء اليمين الدستورية رئيسا للوزراء في السوادن للفترة الانتقالية وفق الاتفاق المبرم بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري.
وفي مؤتمر صحفي بعد تأدية اليمين الدستورية، قال حمدوك إن "أولويتنا وقف الحرب ومعاناة أهلنا في معسكرات النزوح"، مضيقا: "هدفنا هو كيف سيُحكم السودان وليس من سيحكم".
وأشار إلى أنه "يجب أن نعمل من أجل نظام ديمقراطي تعددي في السودان نحترم فيه اختلافاتنا وسنعطي أولوية لبناء دولة القانون والعدل ووضع سياسة خارجية معتدلة تراعي المصلحة العليا للبلاد".
ولفت إلى أنه "بعد أدائي اليمين أصبحت رئيس وزراء لكل السودان، وهناك مناخ سياسي حاليا ملائم يساعدنا على العبور بالسودان إلى بر الأمان"
وأكد على أن "الخلافات عادية في السياق الديمقراطي ويجب البحث عن الجوانب المشتركة للوصول لبر الأمان"
وتابع: "هدفنا معالجة الأزمة الاقتصادية الطاحنة لكي لا يعتمد السودان على الهبات".
وقال إن "القطاع المصرفي السودان شارف على الانهيار ولابد من إعادة هيكلته، وسنضع خطة لمعالجة قضايا التضخم وتوفر السلع والعناية بالقطاعات المنتجة".
وفي وقت سابق وصل حمدوك إلى الخرطوم الأربعاء قادما من أثيوبيا، وكان في استقباله قيادات في قوى إعلان الحرية والتغيير، فيما قال في أول تصريح له إن "المرحلة القادمة تتطلب تضافر جهود أبناء الوطن وتوحيد الصف من أجل بناء دولة قوية".
وأشار حمدوك إلى أن "السودان يمتلك موارد هائلة يمكن أن تجعل منه دولة قوية تقود القارة الأفريقية"، داعيا في ذات الوقت إلى "إرساء نظام ديمقراطي تعددي يتفق عليه كل السودانيين".
كما أكد المسؤول السوداني "ضرورة الاتفاق على برنامج كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان"، داعيا جميع الأطراف لـ"العمل مع بعض حتى تتغير أوضاع البلاد و تتجه إلى آفاق أرحب من التنمية والازدهار وعبر عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن تلبية لقرار الشعب".
