يعتقد الجميع أن عدد حواس الإنسان لا يتجاوز خمس حواس، ولكن وفقا لتعريفات مختلفة يمكن أن يتجاوز عددها العشرين.
وفي هذا التقرير الذي نشره موقع "أف.بي.ري" الروسي، ذكرت الكاتبة أوكسانا إيجيشيفا أن عدد حواس الإنسان يتجاوز العشرين.
اختلاط الحواس
ينبغي إدراك حقيقة أن المشاعر المختلفة تختلط لتولد شعورا واحدا فقط، فمثلا عندما يأكل الإنسان لا تعمل فقط حاسة التذوق فقط، وإنما تنشط معها حاستا البصر والشم أيضا.
وعبر حاسة التذوق يمكننا التمييز بين الطعم المالح والحلو والمر، وهي تتأثر بشكل كبير بحاسة الشم، لدرجة أن الطعام قد يتغير مذاقه بمجرد تغير رائحته.
التوازن حاسة
ترتبط حاسة إدراك التوازن بالجهاز الدهليزي الموجود في الأذن الداخلية، وهو المسؤول عن التوازن أثناء حركة الجسم، ويسمح بتنسيق الحركات من أجل الاستمرار في الوقوف.
حاسة الحركة
تماما مثل التوازن، لدى المرء حاسة للحركة تساعده على تنسيق الحركات وتسمح له بالسير والجري دون الخوف من السقوط. وتمكّن حاسة استقبال الحس العميق في جميع الأوقات والأماكن من معرفة الوضع النسبي للأجزاء المجاورة للجسم والجهد المبذول في الحركة، إلى جانب موضعها والعديد من الأمور الأخرى.
حواس أخرى
تمثل حاسة الحرارة الشعور الذي يدرك من خلاله الكائن الحي الفرق بين البرد والحر. أما حاسة الألم فتمثل الشعور المسؤول عن تسجيل الحركات التي تسبب الألم.
وقد تمكن بعض الأشخاص من تطوير حاسة تحديد الموقع بالصدى، على نحو مماثل للحاسة التي تستخدمها الدلافين، ولكنها بشكل أقل تعقيدا من ذلك. وعموما، تتيح هذه الحاسة للإنسان معرفة مكان وجود الكائنات من حوله، وينبغي القول إن إتقان هذه الحاسة يتطلب التدريب من أجل تجنب بعض الحوادث.
وفي الواقع، هناك العديد من الحواس الأخرى التي لا تفي بمعايير الحواس الخمس، مثل الشعور بالجوع والعطش والألم في المعدة والأعضاء الأخرى والصداع أو الرغبة في الذهاب إلى الحمام. في المقابل، لدى كل هذه الحواس مستقبلات خاصة بها، تعطي للشخص إشارة حول حدوث خلل في الجسم.
وقد توصل علماء من جامعة واشنطن في مدينة سانت لويس إلى وجود حاسة الاستيقاظ، والمسؤول عنها هو التلفيف الأمامي المركزي للدماغ. وتساعد هذه الحاسة على الاستيقاظ في المواقف الغريبة أو المجهدة واتخاذ قرارات سريعة.
ويقسم البعض أنواع الحواس إلى ثلاثة: الحواس الميكانيكية المتعلقة بالسمع واللمس والبصر، والحواس الكيميائية المتعلقة بالتذوق والرائحة، التي يعتمد أداؤها على المنبهات الكيميائية التي يتلقاها الجسم، ومستقبلات الضوء المسؤولة عن تلقي جميع المحفزات من خلال خلايا مستقبلة للضوء.
وأشارت الكاتبة إلى أن الأحاسيس التي يختبرها الإنسان يوميا خير دليل على عدم اقتصار عدد الحواس على خمس فقط، على الرغم من عدم إجماع العلماء حتى الآن على ذلك.