أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، الخميس، سقوط أكثر من 300 قتيل وجريح في قصف "إماراتي" على مواقع القوات الحكومية جنوبي اليمن، حسب ما أوردت وكالة أنباء (سبأ) التابعة للحكومة.
كما قال معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني في الحكومة الشرعية، مساء الخميس، إن 40 فرداً من الجيش الوطني والمواطنين استشهدوا، جراء القصف الجوي الإماراتي على القوات الحكومية في مدينتي عدن وأبين، جنوبي اليمن.
وأضاف الإرياني في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "هذا الهجوم غير المبرر زمانا ومكانا والذي جاء بعد عدد من الضربات الجوية على الجيش الوطني خلال فترات ماضية، كانت الإمارات تدعي أنها وقعت عن طريق الخطأ، يضع الحكومة أمام مسؤولية تاريخية".
وأشار الإرياني إلى أن مستقبل العلاقات بين البلدين والشعبين اصبح بمنحنى خطير ويترك الأجيال القادمة أمام ذكرى مؤلمة.
وأكد الإرياني ثقة حكومته بالمملكة "الذين لم نر منهم إلا مكارم الأخلاق والتعامل الأخوي ونجدة الجار، فلم نر لهم أي مشاريع خاصة ولا أطماع".
من جهته، أعرب مجلس الأمن الدولي، الخميس، في بيان تم تبنيه بالإجماع عن "القلق بشكل خاص" حيال الوضع في جنوب اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى "الحفاظ على وحدة أراضي البلاد".
ودعا مجلس الأمن إلى "استئناف المفاوضات الشاملة، بدون تأخير بشأن الترتيبات السياسية والأمنية اللازمة لإنهاء النزاع والعودة إلى انتقال سلمي".
ومنذ اتفاقات ستوكهولم في كانون الاول، لم يتمكن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث من تحقيق تقارب بين المتحاربين مرة أخرى في محاولة لإحراز تقدم نحو السلام.
وتابع البيان أن مجلس الأمن "يدعم تسوية سياسية يشارك فيها جميع الاطراف في اطار حوار جامع لحل الخلافات ومعالجة الشواغل المشروعة لجميع اليمنيين بما في ذلك سكان الجنوب".
وفي تصريح سابق، نفى نزار هيثم الناطق باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، استهداف الطيران الإماراتي لقوات الجيش التابعة للحكومة الشرعية في مدينة عدن، مشيراً إلى أن الطيران استهدف" عناصر إرهابية انضوت تحت مظلة الجيش".
وتصاعدت مؤخراً وتيرة الصراعات بين القوات الحكومية الشرعية التي تدعمها السعودية، وقوات الانتقالي التي تتلقى الدعم من الإمارات، حيث يحاول كل طرف فرض سيطرته على الجنوب اليمني.
