قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن بلاده وحركة طالبان توشكان على إبرام اتفاق من شأنه أن يخفض العنف ويمهد الطريق للأفغان من أجل الجلوس للتفاوض على سلام دائم، وذلك عقب انتهاء الجولة التاسعة من المفاوضات بين الطرفين في الدوحة.
وتوجه المبعوث الأميركي –وهو أفغاني المولود- اليوم إلى العاصمة الأفغانية كابل لإطلاع القيادة السياسية بالبلاد على تطورات آخر جولات المفاوضات مع طالبان، التي أجريت في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف خليل زاد -في تغريدة على تويتر- "نحن على أعتاب اتفاق من شأنه خفض العنف، وفتح الباب للأفغان كي يجلسوا معا للتفاوض على سلام مشرف ومستدام، وعلى أفغانستان موحدة ذات سيادة، لا تهدد الولايات المتحدة أو حلفاءها أو أي دولة أخرى".
وقال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين إن الاتفاق مع واشنطن بات قريبا، مضيفا أن الجانبين في مرحلة مناقشة اللمسات الأخيرة على القضايا الفنية، بعد الانتهاء من جولات المحادثات الحالية بنجاح. ويتفاوض الطرفان منذ نحو عام.
مطالب الطرفين
وتريد واشنطن قبل كل شيء ضمانات من طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد أميركا أو حلفائها. في حين تركز الحركة على ضمان انسحاب جميع القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة من أفغانستان، وترفض طالبان الدخول في حوار مباشر مع الحكومة الافغانية إلا بعد توقيع الاتفاق مع واشنطن.
ولن ينهي الاتفاق المتوقع بين طالبان وواشنطن القتال بين الحركة وقوات الأمن الأفغانية، لكن سيبدأ عقبه ما تعرف بمحادثات السلام بين القوى الأفغانية، التي من المتوقع أن تعقد في العاصمة النرويجية أوسلو.
وسبق أن استضافت العاصمة القطرية الشهر الماضي اجتماعا للفرقاء الأفغان من أجل تجاوز الخلافات القائمة بينهم.
وقال بعض مسؤولي طالبان إنهم لن يوافقوا على إجراء محادثات مع المسؤولين الأفغان إلا بصفتهم الشخصية، وليس بصفتهم ممثلين للدولة، وإنهم لا يزالون يعارضون الانتخابات الرئاسية المقررة في 28 سبتمبر/أيلول الحالي.
ويوجد في الأراضي الأفغانية أكثر من عشرين ألف جندي أجنبي، أغلبهم من القوات الأميركية، وذلك في إطار مهمة يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتدريب القوات الأفغانية وتقديم العون لها، وتقوم القوات الأميركية أيضا بمهمة منفصلة لمكافحة الجماعات التي تصنفها إرهابية مثل تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.