لم نكُد ننتهي من حضنه لحفيدة رابين قاتل الأطفال والنساء في فلسطين ولبنان، حتى خرج علينا "عجوزنا الخرف" باستقبال لعائلة الجندي الإسرائيلي المفقود في قطاع غزة "أبراهام منغستو".
وطبعا لم يكتفِ باستقبالهم بل، القى عليهم الوعود والعهود والأماني بأنه سيبحث عن حلول لمساعدتهم، وأنه معهم قلبا وقالبا وبأنه ضد أسرى الحرب.
يا أخي صحيح "إن لم تستح فاصنع ما شئت"، كيف هان عليك أن تستقبلهم وهناك الألوف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ألم يكن أولى أن تستقبل أهلهم وذويهم؟
لكن لا، بالنسبة لك الأولى أن تقطع رواتبهم وأن تذلهم إرضاء لنتنياهو وترامب، الأولى أن تطبق مقولة "أسد علي وفي الحروب نعامة".
لا أعلم ما الذي دفعك للعب هذه الورقة مع أناس لم يعترف الاحتلال بهم في مفاوضاتها مع "حماس"، وهو ما أقرته كتائب القسام لتكشف عن بعض كواليس جشع الاحتلال وتجاهله لأسراه، لكن لا.. أنت أولى من نتنياهو وحكومته إن تجاهلوا "منغستو" فأنت لها، وعلى قولة المثل "أجو الخيل يحذوها أجا الحمار مد رجله".
هي رسالة لك يا عباس وافهمها إن كان في عقلك الثمانيني بقية: " من أخذ منغستو وأسره في قطاع غزة هو من يحدد مصيره ويحدد ثمنه للاحتلال، أما أنت فابحث عن أوراق لتلهوا بها بعيدا عن غزة".