نشر موقع "ستيب تو هيلث" تقريرا، أشار فيه إلى أسباب وأعراض حرقة المعدة، وذكر عددا من العادات التي لو اتبعها الإنسان فإنه يمنع حدوثها.
وأوضح التقرير ، أن حرقة "الحموضة" المعدة تحدث نتيجة لحالة تسمى الجزْر "ارتجاع" المعدي المريئي، التي تحدث عندما يعود الطعام من المعدة إلى المريء، ما يولد إحساسا حارقا وألما في الصدر أثناء ارتفاعه من المعدة.
أسباب حرقة المعدة
وأشار التقرير إلى أن الأطعمة الحمضية هي واحدة من أكثر العوامل شيوعا التي تؤدي للإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، مثل الطماطم والفاكهة الحمضية والطعام الحار.
ويمكن أن يسبب شرب الكحول والتدخين حرقة المعدة، إضافة إلى بعض الأمراض مثل السكري والربو.
أيضا الضغط بقوة على البطن قد يجبر العضلة العاصرة للمريء على إرجاع الطعام إلى المريء، وهذا يسبب حرقة في الحلق، لأن الجزْر يمكن أن يصل إلى الفم، لهذا السبب يعاني بعض الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والنساء الحوامل من حرقة في المعدة، وذلك لأن الدهون الزائدة لديهم تضغط على المعدة.
وتُسبب بعض الأدوية حرقة المعدة مثل مضادات الكولين، وحاصرات مستقبلات بيتا، والبروجستيرون، والثيوفيلين، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، وبعض المهدئات للقلق.
الأعراض
عند رجوع الحمض من المعدة إلى المريء يشعر الإنسان بألم وبحرقة المعدة، وقد يصاب أيضا بتشنج أو ألم حاد في القفص الصدري، ويشعر بعض الناس بأن الألم كأنه ألم نوبة قلبية.
وقد يمتد حرق المعدة إلى الصدر وجزء من الحلق، ما يسبب طعما مرا يمتد إلى الحلق، وفي بعض الأحيان عندما يصل الحمض إلى الحنجرة يمكن أن يسبب السعال والطفح الجلدي لدى المرضى، عندما يتعلق الأمر بمشكلة حرقة شديدة، فإنه يمكن أن يتلف مينا الأسنان.
عادات لمنع حرقة
لفت التقرير إلى أنه لمنع حرقة المعدة، يجب أولا زيارة الطبيب؛ لمعرفة حجم المشكلة وخطورتها، وبمجرد معرفة ذلك يمكنك تبني العادات التي تعمل على تخفيف الحرقة قدر الإمكان، ومن المهم أن تحصل على دعم ونصيحة طبيبك لإيجاد أفضل الحلول.
ويجب أن تعلم أن نمط حياتك يمكن أن يساعدك في منع وتخفيف الأعراض الأكثر إيلاما التي يسببها هذا المرض وجميع أشكاله، مع ذلك هناك بعض العادات التي يمكن أن تساعدك.
تناول الطعام ببطء
تناول الطعام بشكل صحيح وببطء يمكن أن يساعد على منع ارتداد حمض المعدة إلى المريء، ومن المهم مضغ الطعام جيدا.
تجنب الأطعمة المحفزة للحرقة
يؤدي تناول بعض الأطعمة للشعور بحرقة المعدة، مثل المشروبات التي تحتوي على الكافيين والمشروبات الغازية وعصائر الحمضيات والكحول، لذلك حاول التخلص منها أو التقليل من شربها، أيضا اعتدل في كمية الأطعمة الحمضية التي تتناولها يوميا.
تنظيم الوجبات
لتخفيف حرقة المعدة، من الضروري التحكم في أوقات الوجبات، وكذلك كمية الطعام، لذلك حاول تقسيم أوقات الأكل بشكل جيد، وتجنب الوجبات الدسمة الكبيرة، وتناول وجبات خفيفة بدلا من ذلك، أيضا لا تتناول عشاء متأخرا قبل النوم بفترة بسيطة.
نم جيدا
يمكن أن يؤدي النوم في وضعية غير صحيحة إلى عدم الراحة في المعدة، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من الارتجاع المعدي، فإذا نمت على بطنك فقد يؤدي ذلك للضغط عليه، بالتالي ارتجاع الحمض.
لتجنب ذلك حاول ألا تنام على بطنك، كما يوصي بعض المتخصصين بالنوم على الظهر أو الاستلقاء على الجانب الأيسر.
الحفاظ على وزن صحي
يمكن أن تُسبب زيادة الوزن العديد من المشكلات الصحية، من بينها المضايقات القلبية الوعائية، ومشاكل أخرى مثل ارتداد الحمض، وذلك لأن الدهون المتراكمة في المعدة تضغط عليها، وتتسبب في انتقال الحمض إلى المريء، لذلك حاول تخفيف وزنك إذا كان زائدا عن الحد الطبيعي.
الإقلاع عن التدخين
أظهرت الدراسات العلمية أن النيكوتين يتسبب في ارتفاع حمض المعدة إلى أعلى ويسبب الحرقة، بالإضافة إلى المضايقات الأخرى، في الواقع يعاني المدخنون أكثر من حرقة مقارنة بالأشخاص الذين لا يدخنون.
تجنب الأدوية من دون وصفة طبية
وختم الموقع تقريره بالتأكيد على ضرورة عدم أخذ أدوية من دون وصفة طبية لتخفيف أعراض اضطراب المعدة، وأشار إلى ضرورة زيارة الطبيب؛ لمعرفة السبب الحقيقي لها، وبهذه الطريقة يشخصك بشكل صحيح، ويصف لك الأدوية المناسبة لحالتك الصحية.