قال السفير السعودي لدى لندن الأمير خالد بن بندر آل سعود، إن سعود القحطاني مستشار ولي العهد محمد بن سلمان، أزيح من منصبه ويخضع الآن للتحقيق في قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي.
وقال الأمير بندر، في مقابلة مع الصحفي البريطاني بشبكة "بي بي سي" فرانك غاردنر، إن القحطاني إذا ثبت تورطه في اغتيال خاشقجي فستتم مقاضاته.
ولفت الصحفي إلى ورود تقارير من الرياض، تفيد بأن القحطاني متوار عن الأنظار، لكنه لم يعتقل من قبل السلطات.
ونقل عن أحد الخليجيين العارفين بدائرة محمد بن سلمان الضيقة، أن القحطاني "لا يمثل أمام المحكمة، بل إنه ما زال يعمل في قضايا الأمن الإلكتروني وغيرها من الأمور، ومتوار عن الأنظار ويستفيدون من خبراته".
وذهب هذا الخبير إلى أبعد من ذلك، إذ قال إنه بالنسبة للحاشية المحيطة بمحمد بن سلمان، ينظر إلى القحطاني بوصفه "شخصا يضحي من أجل الفريق". وقال: "نعم، عملية اسطنبول لم تجر كما ينبغي، ولكنه كان ينفذ الأوامر".
ولفت الصحفي غاردنر إلى أن أحد الأشخاص الذين أشارت إليهم السلطات السعودية بأصابع الاتهام، كان اللواء أحمد العسيري، نائب رئيس المخابرات، والناطق السابق باسم الحملة الجوية السعودية المثيرة للغط في اليمن.
وأضاف: "سبق لي أن التقيت بالعسيري مرات عديدة في الرياض، وكان الانطباع الذي خرجت به عنه أنه ليس من الرجال الذين يقدمون على خطوة ما دون الحصول على إذن من مراجع عليا".
وتابع: "بصراحة غير متوقعة لعضو بارز في الأسرة المالكة، السفير قال لي: دعني أكون واضحا، كانت جريمة قتل خاشقجي وصمة عار لبلدنا ولحكومتنا ولشعبنا. أتمنى أن هذه الجريمة لم تحصل أصلا".
