نشر موقع أمريكي، تقريرا تناول فيه ما أسماها "عزلة" ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، على الرغم من حصاره هو لقطر، إلا أن الأخيرة تبدو أكثر انفتاحا على العالم، على عكسه، لا سيما بسبب ملف اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأورد أن "ابن سلمان عزل نفسه بنفسه، في حين أن أمير قطر، من خلال زيارته الأخيرة لأمريكا، بين فشل ولي العهد السعودي في عزل قطر، بعد أن فرض حصارا عليها لعرقلة مونديال 2022".
جاء ذلك وفق ما أورده التقرير الذي ترجمته "عربي21"، السبت، موضحا أن ما قام به ابن سلمان في المنطقة، "تحركات متهورة".
وأشار الموقع إلى وجود "اشتباه بدور لابن سلمان في إعطاء الضوء الأخضر لمقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي، ما جعل ولي العهد السعودي معزولا دبلوماسيا، إلى جانب تقويض رؤية 2030 بشدة". ولفت إلى أن "الجريمة البشعة بمقتل خاشقجي، ساهمت في الانهيار الفعلي لمؤتمر مبادرة الاستثمار في المستقبل الذي انعقد في الرياض لجذب الاستثمارات الخارجية، ما أثر على خطته الطموحة لإبعاد المملكة عن النفط".
وأفاد بأنه "تم تسليط الضوء على عزلة ولي العهد السعودي في منتصف أيلول/ سبتمبر عندما رفض حتى حليفه المقرب الرئيس دونالد ترامب مواجهة خصم الرياض اللدود المشترك -إيران- بعد هجوم صاروخي على منشآت النفط السعودية".
وأضاف: "على الرغم من الهجوم المدمر على شريان الحياة للاقتصاد السعودي، إلا أن ولي العهد فشل حتى الآن في معاقبة الحوثيين".
في المقابل، في 9 تموز/ يوليو، استقبل ترامب بحرارة الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني في البيت الأبيض، على الرغم من التوتر الشديد بين الدوحة والرياض حليفة واشنطن.
وأشاد ترامب بالأمير القطري بسبب شراء "كميات هائلة من المعدات العسكرية، بما في ذلك الطائرات"، والاستثمار بكثافة في الولايات المتحدة. باستخدام أسلوبه المميز.
وأشار ترامب إلى قاعدة العديد الجوية القطرية، التي تضم حوالي 11000 جندي أمريكي.
أثارت الزيارة فشل الأمير ابن سلمان في عزل الأمير تميم آل ثاني.
وأكد الموقع أنه "من خلال اتباع سياسات متهورة، والانشقاق الداخلي، حوّل ولي العهد السعودي نفسه إلى مستثمر قوي بلا أصدقاء، وتآكلت خطته الاقتصادية على المدى المتوسط، بينما رفع عن غير قصد مكانة إيران".
