فجأة وبدون سابق إنذار، تعلن محكمة في رام الله بقرار "من راسها"، حجب 59 مواقعا إلكترونيا، جزء منه إخباري والأخر منوع.
حكومة اشتية وسلطة عباس، بدهم منا بعد "اللغوصة" في القضاء، وشيل اللي بدهم إياه وحط اللي بدهمش إياه، بدهم نصدق أنو القرار طلع من راس القضاء وأنهم بطالبوا فيه يلغيه!!
شكلها سلطة عباس عايشة في زمن ستي وستك، على قولة صاحبي أي هو حدا ضايل عايش في هيك جو، حظر ومش حظر، أي هو بيطلع لسلطة عباس تفرض حظر، أي بس تفك الحظر عن...
ما حدا قال لعباس وجماعته أنو في كبسولة كل الدنيا بتستخدمها – لو افترضنا أنها نجحت في الحظر – اسمها VPN، بتقدر تفتحلك كل المحظور يا معلم؟!
خلينا نطلع من جو الجهل والانغلاق على الذات والفشل المتكرر لدى عباس وجماعته، فلا هم في دنيتنا ولا هم عارفين شو بدهم، كل الدنيا استهجنت ما قاموا به، كالعادة ما بجيبو لحالهم الا سواد الوجه.
بعيدا عن عدم قانونية القرار وعدم قدرة السلطة على تنفيذه، كشف عباس وجماعته عن وجههم القبيح بعدم تقبل الرأي والرأي الآخر، وعدم قبولهم لثقافة الاختلاف.
مواقع الاحتلال الإسرائيلي التي تفضح بشكل صريح تنسيقهم وتعاونهم الأمني لم يتم حظرها أو حتى الإعلان أخلاقيا – إن ظل لديهم أخلاق- ، فقط هم الحاملون للون غير اللون الأصفر والثقافة الصفراء، فقط هم من يتم حظرهم.
عار حملته يا بلادي -بلا ذنب- حين حكمك "أذناب البقر"، قبلوا ثقافة الاختلاف من عدو وفتحوا له الأبواب، فيما النخبة فيكِ يؤخذون من خلاف وتختلق لهم أصناف العقاب.