18.64°القدس
17.3°رام الله
19.74°الخليل
20.72°غزة
18.64° القدس
رام الله17.3°
الخليل19.74°
غزة20.72°
الأربعاء 23 ابريل 2025
4.93جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.22يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.07
يورو4.22
دولار أمريكي3.69

الجامعة الإسلامية تعقد المؤتمر الطبي الدولي الثامن بغزة

thumb
thumb
غزة - فلسطين الآن

عقدت كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة مؤتمرها الدولي الثامن بعنوان "علاج الألم والرعاية التلطيفية في فلسطين، برعاية جمعية إغاثة أطفال فلسطين، ومنظمة الصحة العالمية، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والهلال الأحمر القطري، وذلك في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات في الجامعة.

وأّكد رئيس الجامعة ناصر فرحات في كلمته خلال المؤتمر أن الجامعة وعلى رأسها كلية الطب تعتبر البحث العلمي أحد الركائز الأساسية التي تقوم بها الجامعة.

وأشار إلى أن الجامعة تقدم خدمات التعليم الأكاديمي، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، موضحًا أن كلياتها اعتادت تنظيم المؤتمرات العلمية الدورية التي تهم الباحثين والمجتمع وإيجاد الحلول لمشاكله المختلفة.

واعتبر أن المؤتمرات بمثابة الفرصة لالتقاء العلماء والباحثين لتبادل الخبرات والتجارب، لافتًا إلى أن المؤتمر يتميز بشموليته واتساعه كونه يضم باحثين في الطب وعلم النفس وعلوم الدين.

 ولفت إلى أن المؤتمرات الطبية تسهم في رفع الكفاءة الطبية في فلسطين، وتحديث عالم الطب وتطويره ليجاري آخر ما توصل إليه العلم.

بدوره، عبّر عميد كلية الطب رئيس المؤتمر فضل نعيم عن سعادته بتدشين فعاليات مؤتمر كلية الطب الدولي الثامن، والذي جاء لتتويج المحاضرات خلال العام السابق في المجال الأكاديمي والصحي.

ولفت إلى أن كلية الطب تسعى من خلال مؤتمراتها التي عقدتها منذ التأسيس إلى ترسيخ مفاهيم جديدة، وطرح قضايا هامة في مجال التعليم الطبي والعمل الصحي تحقيقًا لدورها في خدمة المجتمع وتعزيز البحث العلمي والتدريب والتطوير.

وأوضح أن المؤتمر يسلط الضوء على مفهوم هام في الممارسة الطبية يهدف إلى تخفيف معاناة المرضى وذويهم من جميع النواحي، بحيث يتمكن من التعايش مع مرضه المزمن بأفضل ما أمكن.

من جهته، نوّه وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش في كلمته، إلى وجود بعض الأمراض التي لا يوجد لها حل جذري، فكانت الرعاية التلطيفية بمثابة دعم للمرضى.

وأشار إلى أن العديد من الأطباء ليس لديهم معلوماتٍ كافية عن الرعاية التلطيفية مثل المرضى وعموم الناس، لافتًا إلى أن وزارة الصحة قدمت عددًا من المشاريع في مجال الرعاية التلطيفية أبرزها وحدة العلاج التلطيفي الموجودة في مجمع الشفاء الطبي بالشراكة مع مؤسسة "النرواك"، وبرنامج آخر لعلاج الألم بالرعاية التلطيفية في مستشفى الرنتيسي.

من ناحيته، أوضح منسق عام المؤتمر خميس الإسي أن الهدف من الرعاية التلطيفية تخفيف المعاناة عن المرضى، وتحسين جودة الحياة لدى المرضى أصحاب الأمراض المزمنة وذويهم.

 وأكّد أن العمل في فريق من أخصاء في نواحي مختلفة من أهم الخصائص التي تتمتع بها الرعاية التلطيفية، وأن الرعاية التلطيفية لا تنتهي بمجرد وفاة المريض، بل تمتد لمؤازرة ذويه بعد وفاته ودمجهم في المجتمع من جديد.

 ولفت إلى أن تهيئة الأشخاص حول المريض ضرورية لتقبل المريض وتهيئتهم لرعايته، منوهًا إلى ضرورة وجود الجانب الروحانية وتعلم فن الإنصات بالسماع للمريض وأمنياته الأخيرة، والاستماع لأهل المريض وذويهم.

من جانبه، أوضح ممثل عن منظمة الصحة العالمية محمد ياغي أن المنظمة تعرّف الرعاية التلطيفية بـ" النهج والأسلوب الذي يهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى البالغين والأطفال وعائلاتهم في مواجهة المشاكل المرتبطة بالأمراض التي تهدد حياتهم، وذلك من خلال الوقاية وتخفيف المعاناة من خلال الكشف المبكر والتقييم ومعالجة الألم وباقي المشاكل الجسدية والنفسية والاجتماعية والروحانية"،

وأكد أن الرعاية التلطيفية جزء من الرعاية الطبية المتكاملة التي تركز على تخفيف المعاناة سواء كان سببها السرطان أو فشل عضو رئيس، أو أي مرض مزمن في مراحله الأخيرة.

ولفت إلى وجود نحو أربعين مليون شخص سنويًا يحتاجون إلى الرعاية التلطيفية، موضحًا أن 78% منهم يعيش في البلدان المنخفضة ومتوسطة الدخل، 86% من الذين يحتاجون الرعاية التلطيفية لا يحصلون عليها.