غزة – فلسطين الآن أمل دب في عروق الاسرى المصريين المعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، بعد اعتقال أجهزة المخابرات العامة المصرية للجاسوس الصهيوني "إيلان جرابيل"، فقد راوا فيه المخرج الذي سينتشلهم من غياهب السجون، بعد الإهمال الشديد التي تعرضت له قضيتهم خلال فترة حكم نظام مبارك البائد. ما عزز من شعورهم هذا، الموقف البطولي الذي أبداه نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، حيث رفض مقابلة وفد صهيوني يرأسه نائب وزير الخارجية الصهيوني "داني أيالون" والقنصل الصهيوني في مصر، لبحث قضية الجاسوس "إيلان جرابيل"، وإبلاغه قادة الاحتلال أن الأمر غير قابل للتفاوض. هذا ما شجعهم لإرسال خطاب للعربي يطالبونه بالإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح إيلان، وهو ما يمكن اعتبره "صفقة تبادل أسرى" تضمن تحريرهم من معتقلات الاحتلال التي دخلوها بعد مشاركتهم إخوانهم الفلسطينيين في مقاومتهم للاحتلال الصهيوني. [b]معاناة طويلة[/b][color=red][/color] فمنذ انطلاق الثورة الفلسطينية اعتمدت المقاومة على مقاتلين جاؤوا عبر الحدود، ووقع المئات منهم في الأسر، فزج بهم في السجون الصهيونية إلى جانب الفلسطينيين، أفرج عن معظمهم خلال صفقات التبادل السابقة ليبقى نحو مائة وخمسين أسيرا، منهم عشرين مصريا على الأقل. الأسرى العرب المعروفون بـ"أسرى الدوريات"، يحرمون من أبسط الحقوق، ويقمعون نفسياً وجسدياً، ويعانون من الاضطهاد والغربة وحرمانهم من الزيارات، وعدم السماح لهم بالاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم. ظلم وإهمال ويبلغ عدد الأسرى المصريين 20 أسيرا، موزعين على سجون النقب ونفحة ورامون وهداريم واوهلي كدار، ويقضون أحكاما بالسجن لمدد متفاوتة ما بين سبع سنوات وعشرين سنة. وعانى ملف الأسرى المصريين من تقصير وإهمال كبيرين خلال مرحلة حكم مبارك، حيث أعملت الحكومات المصرية المتعاقبة قضيتهم، ولم تسعَ لإطلاق سراحهم رغم اتفاقيات السلام الموقعة مع الاحتلال، لذلك هم يأملون أن تسعى الحكومة المصرية الحالية التي تشكلت عقب الثورة لتأمين إطلاق سراحهم، حيث أنهم يعيشون ظروفًا قاسية وصعبة، إضافة إلى أنهم محرومون من زيارة ذويهم منذ اعتقالهم، وبعضهم أمضى ما يزيد عن ثماني سنوات في سجون الاحتلال. ليس هذا فحسب، بل وصل الأمر خلال حكم مبارك إلى اعتقال الأسرى بعد الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، إضافة إلى رفض القنصلية والسفارة المصرية في "تل أبيب" دعوات الأهالي بالمساعدة في زيارة أبنائهم في السجون الصهيونية. ويعانى عدد منهم من الأمراض كالأسير "صباح سويلم ترابين" وهو مصاب بمرض في الأعصاب وحياته مهددة بالخطر، والأسير نايف سالم تياها، الذي يعاني من إعاقة في اليد، ويعاني جميعهم من سياسة الإهمال الطبي المتعمد، ولا يتلقون علاجًا مناسبًا لحالتهم المرضية. قائمة أسماء الأسرى المصريين 1 - مساعد إبراهيم بريكات ، تاريخ اعتقاله 18/1/2006، محكوم عليه بالسجن 12 سنة، أمضى منها 5 سنوات، وهو متزوج ولديه ابنة. 2- عيد عويضة سواركة، اعتقل عام 2004، محكوم عليه بالسجن 13 سنة، قضى منها 7 سنوات، وهو متزوج ولديه عدد من الأولاد. 3- صباح سويلم ترابين، اعتقل عام 2006، محكوم عليه بالسجن 6 سنوات، قضى منها 5 سنوات، وهو أعزب ويعاني من مرض في الأعصاب. 4- مسلم موسى بريكات، اعتقل عام 2005، محكوم عليه بالسجن 7 سنوات ونصف سنة، قضى منها 5 ونصف سنة، وهو متزوج ولديه أربعة أولاد. 5- نايف سالم تياها، اعتقل عام 2005، محكوم عليه بالسجن 8 سنوات، وهو أعزب ويعاني من إعاقة في اليد. 6- حسين شحدة بريكات، اعتقل عام 2006، محكوم عليه بالسجن 11 سنة، وهو متزوج. 7- عبد الله بريكات، اعتقل عام 2006، محكوم عليه بالسجن 14 سنة، وهو أعزب. 8- أحمد سوالمة سواركة، اعتقل عام 2009، محكوم عليه بالسجن 9 سنوات، وهو أعزب. 9- سليمان سالم سواركة، اعتقل عام 2009، محكوم عليه بالسجن 9 سنوات، وهو أعزب. 10- سلمان بريكات، اعتقل عام 2006، محكوم عليه بالسجن 8 سنوات، وهو متزوج ولديه 4 أولاد. 11- محمد شحاتة السيد، اعتقل عام 2004، محكوم عليه بالسجن 14 سنة، وهو أعزب. 12- سلام علي الترابين، اعتقل منذ عام 2004، محكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وهو أعزب. 13- فريح سلمان بريكات، اعتقل عام 2008، وهو متزوج ولديه 5 أولاد. 14- سعد بريكات، اعتقل عام 2008، محكوم عليه بالسجن 10 سنوات، وهو متزوج ولديه 4 أولاد. 15- مهنا رميلات، اعتقل عام 2004، محكوم عليه بالسجن 8 سنوات ونصف سنة، وهو أعزب. 16- ياسر سواركة، اعتقل عام 2004، محكوم عليه بالسجن 12 سنة، وهو أعزب. 17- علي محمد سواركة، اعتقل عام 2004، محكوم عليه بالسجن 9 سنوات، وهو متزوج ولديه عدة أولاد. 18- حسين سواركة، اعتقل عام 2008، وهو أعزب. 19- زكريا كفارنة، اعتقل عام 2002، محكوم عليه بالسجن 20 سنة، وهو أعزب من أصل فلسطيني.