18.64°القدس
17.3°رام الله
19.74°الخليل
20.72°غزة
18.64° القدس
رام الله17.3°
الخليل19.74°
غزة20.72°
الأربعاء 23 ابريل 2025
4.93جنيه إسترليني
5.21دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.22يورو
3.69دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.93
دينار أردني5.21
جنيه مصري0.07
يورو4.22
دولار أمريكي3.69

مركز الدراسات الإقليمية يعقد ندوة سياسية حول الأزمة الداخلية الإسرائيلية

IMG_9760-300x169
IMG_9760-300x169
غزة - فلسطين الآن

عقد مركز الدراسات الإقليمية في الرابع من نوفمبر الجاري، ندوة سياسية بعنوان “الانتخابات الإسرائيلية وأثرها على قطاع غزة”، وذلك بحضور عدد من المختصين السياسيين في الشأن الإسرائيلي، ومشاركة عدد من الصحفيين والمهتمين بالشأن الإسرائيلي.

وأجمع المختصان في الشأن الإسرائيلي، سعيد بشارات وجبريل جبريل على أن الوضع الداخلي في إسرائيل يعاني من ركود سياسي واجتماعي لم يسبق له مثيل، وهو الأمر الذي أثر على اتخاذ القرارات اليومية وكذلك الاستراتيجية، مستبعدين أن يتم تشكيل حكومة إسرائيلية خلال الأيام المقبلة، ومتوقعين الذهاب لجولة انتخابات ثالثة.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات، إنه منذ عام ونتيجة لتعطل عمل الحكومة فلم تقر أي ميزانيات لأي وزارة في الحكومة الإسرائيلية، منها على سبيل المثال وزارة الصحة، وكذلك وزارة الجيش، ناهيك عن تعطل إقرار خطة “تنوفا” للجيش والتي قدمها رئيس هيئة الأركان الجديد كوخافي ولم يرصد لها أي ميزانية حتى اللحظة.

وأوضح بشارات، أن الأحزاب الإسرائيلية الحالية يتحكم بها أشخاص، وهو ما أثر في بقاء تلك الأحزاب متماسكة وقادرة على إحداث تحول في الخارطة السياسية الإسرائيلية، باستثناء حزبي الليكود وأزرق – أبيض الذين يمتلكان النصيب الأكبر من المقاعد في الكنيست.

وبين بشارات أن الأحزاب العربية ليست ذو تأثير قوي في تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وردودهم كانت ضعيفة جداً، واصفاً تلك الأحزاب بأنها “ظاهرة صوتية” فقط.

مستقبل تشكيل الحكومة

من جانبه، قال المختص في الشؤون الإسرائيلية جبريل جبريل، إن تشكيل الحكومة الإسرائيلية لن يتم إلا بموافقة من رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، الذي قد يلجأ إلى مناورة أخيرة وقبل إغلاق الباب بشكل نهائي أمام تشكيل الحكومة ويعلن قبوله موافقة الدخول في الحكومة كي يظهر بمظهر البطل القومي المنقذ لكيانه من الأزمة السياسية التي تعصف به، متوقعاً أن تجري جولة انتخابات جديدة في مارس 2020.

بدوره، أوضح بشارات أن نتنياهو يقاتل ويصارع من أجل البقاء رئيساً للوزراء، وهو ما تجلى واضحاً استماتته وفريق دفاعه في تقديم الحجج التي تدحض التهم الموجهة إليه، مستبعداً أن يتم محاكمة نتنياهو وذلك بسبب علاقته القوية مع المستشار القضائي للحكومة “ملدنيت”.

من جانبه، رأى جبريل أن ما تمر به إسرائيل من نكسة في موضوع الانتخابات والفشل المتكرر في تشكيل الحكومة يعود بسبب ما يسمى الجيل الثالث في دولة الاحتلال، والذي يبحث عن مصالحه الشخصية ولا يرغب في القتال والتجنيد وفي مقدمة أولئك “الحرديم”، والذي يتوقع أن تصل نسبتهم في عام 2050 ما يقرب من ثلث المجتمع الإسرائيلي.

ولفت جبريل إلى أن المقاومة الفلسطينية ولبنان وانجازاتها منذ عام 2000 وحتى اليوم، عززت الخلافات الإسرائيلية وتسببت في الشرخ الذي تعيشه دولة الاحتلال في هذه الأيام، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية تحديداً استطاعت التعامل مع عدوها بأدوات وأساليبهم تدل على أنها تفهمه بشكل جيد، مدللاً على ذلك بإطلاق الصاروخ على هشارون والذي سبب صدمة في دولة الاحتلال.

من جانبه، رأى بشارات أن اندلاع مواجهة عسكرية مع قطاع غزة في الوقت الحالي أمر مستبعد جداً، وذلك بسبب أن القرارات الاستراتيجية ومنها قرار المعارك العسكرية لا يتخذه نتنياهو أو وزارة الجيش لوحدهم، وذلك لعدم وجود حكومة إسرائيلية حالياً.

ولفت إلى أن اجتماع الكابنيت الذي عقد في الثالث من نوفمبر الجاري، ليس إلا وسيلة للضغط الإعلامي، ولم ينتج عنه أي قرارات ضد غزة، سوى محاولة الخروج من المشهد والتحجج بضغط العمل في الشمال.

أما جبريل فتوقع أن يكون هناك عمل أمني في القطاع خلال الفترة المقبلة كـ”اغتيال شخصية قيادية”، وذلك بهدف التأثير على الانتخابات الفلسطينية، لافتاً إلى أن ذلك بدا واضحاً خلال اليومين الماضيين من خلال الضخ الإعلامي الإسرائيلي ضد القائد في الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا، وتحميله مسؤولية إطلاق الصواريخ من غزة وتسخين جبهة الجنوب.

وأجمع المختصان على أنه وعلى الرغم من تقديرات الموقف بأن الوضع مع دولة الاحتلال تحت السيطرة من كلا الطرفين، فلا بد من الاستمرار في حالة التأهب واليقظة خوفاً من قيام الاحتلال بعمل غادر، مشيرين إلى أن الدخول في مواجهة عسكرية مفتوحة غير مستبعد في ظل حالة التوتر التي تسود العلاقة بين المقاومة والاحتلال ولا أدل على ذلك من عملية خانيونس والتي كادت أن تجر حرباً ضروس بين الجانبين فيما لو نجحت حماس بأسر أفراد القوة الخاصة.