أكدت المملكة العربية السعودية أن القضية الفلسطينية -التي هي محور الصراع العربي الإسرائيلي- ما زالت تشكل أكبر التحديات المستمرة التي تواجه الأمم المتحدة منذ نشأتها على امتداد أكثر من ستين عاماً. جاء ذلك في كلمة السعودية التي ألقاها الجمعة 26/09/2012 الأمير "عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز" نائب وزير الخارجية، رئيس وفد السعودية أمام الدورة العادية الـ 67 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك. وقالت السعودية إن حالة الجمود التي تشهدها هذه القضية :"تعود إلى المسلك الذي تنتهجه (إسرائيل) ومدى التعنت الذي نتج عنه تعطيل المفاوضات وتفريغها من أي محتوى أو مضمون". وأكدت أن هذا الوضع يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالأمم المتحدة التحرك السريع لوضع نهاية لمأساة الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لسلطته الوطنية. ورأت في حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة حقاً طبيعياً وغاية مشروعة لها. وفي الشأن السوري، أوضحت السعودية أن الأزمة السورية بلغت حدوداً متناهية من التفاقم والتعقيد، دفع ثمنها عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري قتلاً وتهجيراً ونزوحاً. وقالت إن ذلك كله يحدث وسط :"تقاعس ملحوظ من قبل المجتمع الدولي جراء الانقسام الحاصل في مجلس الأمن وتعثر كل المبادرات المطروحة عربياً ودولياً، بسبب تعنت وصلف النظام السوري، الذي ما يزال يعتقد بإمكانية المضي بحسم الوضع بالوسائل الأمنية غير مكترث بالكلفة الإنسانية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.