قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن أرباح الشركات المصرية زادت إلى مستويات قياسية مع جنيها ثمار تعويم الجنيه.
وأوضحت الوكالة أن خبراء الاقتصاد يقولون إن إزالة القيود على العملة قد حقق مكاسب على المدى الطويل والبعيد، وقد تبين أن هذا الأمر صحيح في مصر، مضيفة: "فبعد ثلاث سنوات من تعويم الجنيه، بدأت الشركات المصرية تجنى ثمار ذلك، حيث زادت عائداتها إلى مستوى قياسي بالدولار، وانتعشت تقديرات الأرباح إلى مستويات شوهدت آخر مرة قبل التعويم".
ورأت الوكالة أن هذا يمثل تحولا لمصر التي اتخذت بعض الإجراءات بهدف تخفيف الضغط على الدولار، إلى ارتفاع التضخم حتى وصل إلى 33% وتراجع لمكاسب، لكن اليوم، فإن معدل التضخم يقترب من معدل منخفض غير مسبوق، كما أن الاحتياطي الأجنبي يزدهر وسوق الأسهم أكبر بـ 62% عما كان عليه في انخفاض ما بعد التعويم، وبلغت توقعات النمو لهذا العام 5.6%، بينما حقق الجنيه أفضل أداء سنوي له منذ عام 1999 على الأثل، مما ساعد على ارتفاع المكاسب.
وقال أندرو سكولتز، رئيس استراتيجية ومبيعات أفريقيا في بنك "أنفيستك" بجوهانسبرج، إن مصر نموذج جيد للغاية لما يحدث عندما تنحى بلد ما إدارة العملة وتسمح بتعويمها في السوق. وتابع قائلا إنها قصة نجاح يمكن أن تتعلم منها عدد من الدول في المنطقة لاسيما كينيا ونيجريا.
وتابع قائلا إن ارتفاع تقديرات المكاسب يعكس التعديل الذي مر به الاقتصاد وتحسن تصور المستثمرين لمصر، مشيرا إلى ان التضخم المعتدل ساهم في عودة المستثمرين.
وقالت بلومبرج إن ارتفاع توقعات الأرباح تجهل امتلاك الأسهم المصرية أرخص، حيث يتم تداول مؤشر البورصة EGX 30 بمعدل 8.3 ضعف الأرباح المتوقعة لـ 12 شهرا، وهو واحد من أدنى التقييمات فى الأسواق الناشئة.