يواصل الطاقم الطبي المحلى في قسم جراحة التجميل والحروق بمجمع ناصر الطبي بخان يونس إجراء العمليات المعقدة بالشراكة مع الوفد الطبي السويسري المتخصص بجراحة الوجه والفكين والتجميل ضم كلاً من د. والتر كونزي و د. يوهانس كوتينبيرجر و الجراح د. أندريا ديلا تشيزا وممرضة العمليات كاثرين شولز، والذى وصل مجمع ناصر مساء الأحد الماضي بالتنسيق مع جمعية إغاثة أطفال فلسطين.
و أوضح أخصائي جراحة التجميل والحروق بمجمع ناصر الطبي د.عدنان ماضي ، أنه منذ وصول الوفد ظهر يوم الأحد تم الكشف على (150) حالة، و فرز نحو (45) حالة لإجراء العمليات الأكثر تعقيدا خلال هذه الزيارة.
وقال ماضي:" أجرينا حتى اللحظة عمليتي جراحة وجه وفكين استغرقت الواحدة منها نحو أربعساعات كانت الأولى لطفلة لا تتجاوز العامين حيث أجريت لها عملية لسقف الحلق جراء عيب خلقي الى جانب ترميم الشفة الأرنبية من الجهتين، والعملية الثانية لطفل ثلاث سنوات يعاني أيضا من نفس المشكلة"، مقدرا عدد ساعات العمل لإجمالي العمليات ما يقارب 80 ساعة عمل، بمعدل من (3-4) ساعات لكل حالة.
وأفاد ماضى أنه تم تشغيل غرفتي عمليات إضافية لإنجاز أكبر عدد ممكن من العملياتللمرضى ضمن القوائم المعدة من قبل اطباء مجمع ناصر المحليين والوفد السويسري، لافتا إلى إجراء خمس عمليات تجميل متنوعة لمرضى تتراوح أعمارهم بين العامين حتى الخمسين.
وبين أن هذه العمليات تشمل تجميل مشط القدمين والتصاق الاصابع، كذلك ترميم فروة الرأس بعد إصابتها بالحروق والتي تحتاج إلى مهارة عالية في العمل لفقد بويصلات الشعر وتحتاج إلى زرع أنسجة.
و يشير إلى أن الوفد المحلى وبالشراكة مع الوفد السويسري أجرى أيضا عمليات الوحمة الدموية لمواضع متعددة في الجسم، وعمليات ترميم الأذن و زراعة غضاريف من الأذن نفسها، كما تم ترميم وتجميل للثدي لسيدة بوضع جهاز سليكون صناعي حيث كانت قد استأصلت الثدي نتيجة إصابتها بسرطان الثدي وكانت العملية ناجحة جدا.
ونوه إلى أنه سيتم استكمال العمليات الجراحية حتى السبت المقبل كترقيع الجلد وزراعة عظم اللثة وعمليات تجميل الصلع الموضعي وعمليات الندب غير المستحبة وترميم اصابات الحروق وغيرها من العمليات التي تضاهى سابقتها، مشيرا إلى أنه تم استقبال الحالات من كافة محافظات قطاع غزة إلى جانب القوائم المعدة من قبل الطاقم المحلى، حيث تكررت زيارة الوفد على مدار 15 عاما بشكل دوري لخدمة المرضى ومساندة الطواقم المحلية، لافتا الى أنه يستجلب معه أدواته الجراحية التي تسهل العمل الجراحي.
وتنتهج وزارة الصحة ضمن سياستها الرامية لتحسين الخدمات الصحية وتبادل الخبرات الطبية، استجلاب الوفود الطبية بشكل دوري بالتعاون مع شركائها في العمل الصحي لتغطية جزء كبير من إجراء العمليات النوعية وتقييم التجربة المحلية والاستفادة في تقديم عناوين تدريبية لصقل وتطوير مهارات الكادر المحلي، إلى جانب التخفيف عن المرضى ومعاناة السفر.