حذر خبراء ومفكرون أردنيون من الخطر الإسرائيلي الذي يتهدد الاردن معتبرين أن بلادهم مستهدفة من الاحتلال الإسرائيلي كما هي فلسطين. ففي ندوة استضافتها النقابات المهنية مساء اليوم الأحد (30-9) بعنوان "تعزيز الهوية الوطنية الاردنية الجامعة في مواجهة الخطر الإسرائيلي" أشار مفكرون وسياسيون إلى "أن الاحتلال يمثل خطرا دائما على لأردن بما يحمله من أهداف توسعية وأطماع لا تخفيها وسائل اعلامهم". وقال نقيب الاطباء الأردنيين الاسبق الدكتور زهير ابو فارس "إن الكيان الصهوني لا تزال ترفض الاعتراف بالحقوق الفلسطينية على الرغم من أن جميع ما اعطته للفلسطينيين من حكم ذاتي واجتزاءات على الاراضي المحتلة لا يعطي أي امكانية لوجود أي كيان فلسطيني مستقل مستقبلا". وأضاف أن "الكيان يسعى لكسب الوقت وتأجيج الخلافات الفلسطينية الداخلية كذلك الخلافات الفلسطينية العربية"، لافتا إلى ان "اهداف الكيان التوسعية لم تتغير على الرغم من الاتفاقات التي وقعها الاردن مع الكيان الصهيوني او حتى التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية". وبدا واضحا بحسب أبو فارس أنّ "الأردن مستهدف من قبل دائرة صنع القرار الصهيونية وهو هدف لأطماعه والمطلوب خلط اوراقه لإضعافه من خلال إشاعة أجواء الانقسام والشرخ داخل المجتمع الواحد على خلفيات عنصرية". من جهته فرّق أستاذ العلوم السياسية حسني الشياب بين الهوية والجنسية مشيرا إلى أنّ إثارة الكيان الإسرائيلي فكرة الوطن البديل يهدف إلى إشاعة اجواء القلق والريبة في المجتمع الاردني"، وشدد على "ضرورة مواجهة المشروع الصهيوني بمزيد من التكاتف والتعاضد في المجتمع". وفي السياق نفسه قال الخبير القانوني وصفي الرشدان "إن الكيان الصهيوني يقوم على اساس ديني وقد تأسس عليه وانطلق منه"، وأشار إلى "ان الهوية الاردنية هي هوية فرعية من هوية عربية اسلامية". وقال الرشدان "إنّ الكيان الصهيوني عمل على تعزيز الانتماءات الطائقية والاقليمية لشق المجتمعات العربية لافتا الى ان ظهور طغيان الهويات الفرعية ساهم في تعزيز الاستعبا"د.وحث الرشدان القوى السياسية الى "الاصطفاف وراء مشروع وطني يقاوم المد والتوسع الاستعماري الصهيوني".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.