تناولت صحيفة عبرية في تقرير لها الهواجس التي تقض مضاجع الاحتلال الصهيوني من بلدة جبل المكبر في القدس المحتلة.
يقول التقرير إن البلدة تعتبر معقلًا أساسيًّا لتوجيه العمليات العدائية ضد إسرائيل.
وبعد أن استعرض التقرير أهم العلميات التي نفذها شباب ينتمون إلى البلدة ضد أهداف صهيونية نقل عما يسمى المسؤول السابق عن القدس في جهاز الأمن العام- الشاباك قوله: «إن جبل المكبر يعتبر بلدة محافظة تقليدية عشائرية، لديها توجهات دينية راديكالية، يؤم معظم سكانها المساجد، وينشغلون بالدراسات الدينية، وليس لديهم توجهات انفتاحية باتجاه السكان اليهود في المناطق المجاورة، رغم أن البلدة كغيرها من البلدات العربية المقدسية تمر بعملية أسرلة، لكن ذلك لا يؤدي إلى الاعتدال والهدوء الأمني، على العكس من ذلك، فإن الكراهية تجاه اليهود آخذة بالتزايد، وهي
مغلفة في إطار ديني».
وحسب التقرير، فإن السؤال الذي يشغل محققي ما يسمى جهاز الأمن العام-الشاباك يتمثل بالسبب الذي يجعل من جبل المكبر معقلًا أساسيًّا للعمليات المسلحة في مناطق الضفة الغربية.
ما تقدم مثال صغير جدًّا على التضليل الإعلامي الذي تمارسه وسائل الإعلام العبرية بذكاء حاد!! فالسؤال الذي يطرحه التقرير يجعل المواطن الفلسطيني والعربي في موقف الدفاع والتبرير.
والحق أن السؤال هو لماذا لا البلدة الفلانية والفلانية ليست معقلًا لعمليات مقاومة المحتل وليس العكس؟ فالاحتلال والظلم واغتصاب الأرض والعرض وسفك الدماء البريئة والحصار والاعتقالات والاغتيالات وانتهاك حرمة المقدسات، أسباب أكثر من كافية للمقاومة.
