استبعد نائب محافظ شمال سيناء "عادل قطماش" تورط الجماعات الإسلامية المتواجدة في سيناء بحادثة مقتل الجنود المصريين في رفح مطلع شهر أغسطس الماضي. وقال قطماش في حديث لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color] [/b]"إن حادثة مقتل (16) جندياً مصرياً -في مدينة رفح المصرية على أرض سيناء- لا تخلو من عبث خارجي، والجماعات الإسلامية بريئة من تهم تنسب إليها بأنها تقف وراء القلاقل التي تثار بين الحين والآخر". وأكد أن حادثة مقتل الجنود المصريين تفوح منها رائحة أيادٍ خارجية تريد العبث في استقرار سيناء لمصلحة أعداء مصر . وتابع "لدينا اتجاه لاحتضان كافة الحركات الإسلامية واستبدال سياسة العنف بالحوار (...) ما يعننا في المقام الأول إنهاء حالة الاحتقان مع التيارات الإسلامية والجماعات وهذا يتطلب مراجعة دقيقة وصادقة تتقبل رأي الآخرين". وفي سياق آخر، أوضح أن مقترح المنطقة التجارية الحرة بين سيناء وقطاع غزة، أحد الحلول المثارة للخروج من أزمة أنفاق رفح وواجبنا أن نقف مع الشعب الفلسطيني لرفع الحصار عنهم وإنهاء الظلم الواقع عليهم ، لكنه لم يؤكد أو ينفي موافقة مصر على هذا المشروع في الوقت الراهن . وكان (16) جندياً مصرياً قد قتلوا وجرح العشرات في هجوم نفّذه مجهولون على نقطة للجيش المصري في مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة والكيان الإسرائيلي مطلع شهر أغسطس الماضي . وأغلقت الحكومة المصرية والحكومة في قطاع غزة عقب الهجوم الأنفاق الحدودية خشية من تسلل أحد المهاجمين من مصر إلى قطاع غزة. وعاودت الأنفاق العمل بشكل جزئي لتزويد قطاع غزة باحتياجاته الأساسية إلا أن الجيش المصري هدم أكثر من (110) نفقاً على الحدود . وناشدت حركة حماس الحكومة المصرية بالتوقف عن هدم الأنفاق دون إيجاد بديل يزود قطاع غزة باحتياجاته الأساسية، محذرة من أن إغلاق الأنفاق سيزيد من معاناة الفلسطينيين في القطاع وسيؤدي إلى كارثة إنسانية . وقدم رئيس الحكومة "إسماعيل هنية" مقترحاً في زيارته الأولى لمصر بإنشاء منطقة تجارة حرة على الحدود بين غزة ومصر. ولم تتلقَ حركة حماس أي رد رسمي من السلطات المصرية بالموافقة أو الرفض على المنطقة التجارية الحرة والمعبر التجاري، إلا أن وزيراً مصرياً قال في تصريحات صحفية الشهر الماضي:"إن الحكومة تدرس بعمق مشروع المنطقة الحرة ويمكن أن تبدأ بتنفيذها بعد عام كامل". وتحاول السلطة الفلسطينية في رام الله إفشال إقامة مشروع المنطقة الحرة من خلال الضغط على القيادة المصرية. وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح "زياد أبو عين" في تصريحات سابقة لـ[b][color=red]"فلسطين الآن"[/color] [/b]إن المنطقة الحرة ستزيد من الانقسام الفلسطيني ونحن أجرينا اتصالات مكثّفة بالقيادة المصرية لمنع إقامة مثل هذه المنطقة". وأضاف أبو عين "إذا وافقت مصر على المنطقة الحرة فإن مسئولية غزة ستؤول إليها وسيسهل ذلك على الاحتلال التنصل من مسئوليته على القطاع وهذا ما لا تريده السلطة الفلسطينية ولا يريده المصريين أيضاً".