حذر خبير عسكري فلسطيني من أن تتخذ (إسرائيل) مما قالت إنها طائرة اخترقت مجالها الجوي قبل أن تسقطها "ذريعة لاجتياح قطاع غزة". وقال العميد متقاعد واصف عريقات، إن "ضباطا إسرائيليين أعلنوا مؤخرا أنهم ينتظرون حدثا يبرر اجتياح غزة، وبالتالي تبقى الأمور بحاجة للحذر، الأمر ليس بسيطا، ونحتاج مزيدا من الوقت كي نتأكد". وأضاف "إذا لم تتبن أي جهة المسؤولية عن الطائرة ولم تقدم (إسرائيل) دليلا ماديا واضحا بتورط جهة معينة في إطلاقها نكون بذلك قد دخلنا حالة الشك لا سيما في ظل التهديدات الإسرائيلية السابقة باجتياح غزة". وأشار الخبير الفلسطيني إلى أن المعلومات تبقى فقط من المصادر الإسرائيلية التي قالت إنها أسقطت الطائرة، موضحا أن بإمكان إسرائيل التعرف على الجهة التي أطلقت الطائرة وبلد تصنيعها من خلال فحص مكوناتها. وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم اعتراض سلاح الجو "طائرة غير مأهولة في المجال الجوي الإسرائيلي". ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الدفاع إيهود باراك قوله: "ننظر بخطورة كبيرة لهذه المحاولة لإلحاق الضرر بالمجال الجوي لإسرائيل، وسندرس الرد فيما بعد" دون مزيد من التوضيح. فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن الطائرة سقطت في منطقة مفتوحة جنوب جبل الخليل، وتوجهت قوات كبيرة من الجيش وطائرات حربية ووحدات تفكيك المتفجرات التابعة لسلاح الهندسة بالجيش ووحدة الإنقاذ العسكرية لموقع تحطم الطائرة، مشيرة إلى أن قيادات بالجيش تعتقد أن الطائرة قدمت من غزة.