دعت شخصيات حكومية ورقابية وفصائلية إلى ضرورة إشراك فصائل المقاومة الفلسطينية في صناعة القرار والرقابة على أداء المؤسسات الحكومية. جاء ذلك خلال ورشة نظمتها حركة الأحرار الفلسطينية الأحد7/10/2012م بعنوان :"علاقة فصائل المقاومة مع المؤسسة الرسمية بين أهمية التكامل الوطني وضرورة تقييم وتصويب الأداء". وأكد الأمين العام للمجلس التشريعي "نافذ المدهونة" أحقية فصائل المقاومة الاطلاع على أداء المؤسسة التشريعية، وأن المجلس التشريعي يحتاج لدعم فصائل المقاومة في جانبي التشريع والرقابة. وأشار إلى أهمية تفعيل أداة الاستجواب كونها أكثر الأدوات فاعلية في الرقابة، لافتًا بأن المجلس التشريعي لم يصل إلى مرحلة حجب الثقة عن أي وزير. بدوره، قال أمين عام مجلس الوزراء بغزة "عبد السلام صيام" إن حكومته :"ملتزمة بأن يكون مؤشر الأداء نحو الأفضل في كل المجالات"، مشدداً على أنها لا تمتلك عصىً سحريةً ولكنها تبذل قصارى جهدها للقيام بدورها على أكمل وجه. وأضاف "لن يكون لدينا وزير محمي من الرقابة والمساءلة ولن يكون أي مسئول في الحكومة فوق القانون"، مطالباً الفصائل بالمشاركة في الرقابة على أداء الحكومة. من ناحيته، أوضح النائب العام بغزة إسماعيل جبر أن المؤسسة النيابية والقضائية لا تتعرض لسلاح المقاومة طالما بقي هذا السلاح موجهاً نحو الاحتلال، ولم يُستخدم في أعمال منفلتة أو خلافات عائلية، داعياً الفصائل للمزيد من التنسيق مع النيابة العامة من أجل التعاون فيما يخص المقاومة. من جهته، بيَن القيادي بحركة حماس خليل نوفل مشاركة الفصائل في جلسات المجلس التشريعي لما لهذه الخطوة من تعزيز كبير لمبدأ النزاهة والشفافية والرقابة، مشدداً على ضرورة إنشاء دائرة متخصصة وذات خبرة بفصائل المقاومة لحلقة وصل بين المؤسسة الحكومية والفصائل. بدوره، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "خالد البطش" على أن الشعب الفلسطيني يعيش حالة تحرر وطني ويجب مراعاة هذه المسألة في التعامل مع فصائل المقاومة، مبينًا أهمية عقد سلسلة من اللقاءات من أجل حل قضايا الميدان التي تتعلق بالإشكاليات التي قد تعترض العمل المقاوِم. من ناحيته، أشار الأمين العام لحركة الأحرار "خالد أبو هلال" إلى أهمية مراعاة كافة الجوانب التي تم انتقادها في أداء المؤسسة الرسمية بغزة وأهمية تصويب أدائها في كل ما من شأنه تحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمواطن. وأوضح أهمية عقد وقفات جادة لتقييم وتقويم الأداء في معظم القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني وتطلعاته. وقال أبو هلال بناءً عليه سيتم :"صياغة كافة ما ورد في ورشة العمل هذه من ملاحظات وانتقادات واقتراحات وإرسالها إلى كافة جهات الاختصاص المعنية إسهاماً من فصائل المقاومة في تقييم وتقويم الأداء وتعزيز العلاقة الوطنية".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.