دعا ملك الأردن "عبد الله الثاني" الأحد 7/10/2012م إلى ضرورة "إيجاد حل سياسي في سوريا يضع حدا لسفك الدماء". جاء ذلك خلال استقباله في عمان رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه "مانويل باروسو". من جهته أعلن الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري "برهان غليون" قبول المعارضة بأن يرأس "فاروق الشرع" نائب الرئيس السوري حكومة انتقالية لوقف القتل وحقن الدماء. وأفاد الديوان الملكي في بيان بأن الملك عبد الله بحث مع باروسو "علاقات التعاون بين الأردن والاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة، خصوصاً المستجدات في سوريا". وجدد الملك التأكيد -وفق بيان الديوان الملكي- على "ضرورة التوصل إلى حل سياسي للوضع المتفاقم في سوريا بما يضع حدا لسفك الدماء ويحافظ على وحدتها وتماسك شعبها". وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ "حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني" حثّ الدول العربية على التحرك إزاء سوريا بعد أن وصلت المفاوضات بين القوى الكبرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى طريق مسدود. وقال الشيخ حمد بن جاسم في تصريح سابق للجزيرة إنه :"ينبغي أن يتحرك العالم بصفة عامة ويجب أن يكون هناك تصرف واضح"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن يشكل عقبة قانونية أمام أي تدخل واضح لوقف ما يجري في سوريا. وأضاف أن بعض الدول العربية ترى التدخل فكرة جيدة في حين تلتزم دول أخرى الحياد. تأتي هذه التصريحات في ظل تأزم الموقف العسكري بين دمشق وأنقرة على خلفية قصف سوري سابق لقرية تركية حدودية أسفر عن مقتل خمسة مواطنين أتراك. [title] قبول[/title] من جهته، أكد الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض "برهان غليون" قبول المعارضة بأن يرأس "فاروق الشرع" نائب الرئيس السوري حكومة انتقالية لوقف القتل وحقن الدماء، وذلك رداً على اقتراح وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" أمس السبت. وقال غليون -في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة- "أكيد المعارضة ممكن أن توافق على هذا الاقتراح إذا قبل بشار الأسد فعليا التنحي عن الحكم.. ولكني لا أعتقد أن الشرع الآن في هذا المنحى، أي أنه ليس قادرا على شغل هذا المنصب أو راغب في شغله". واعتبر غليون أنه "لا أحد يوجد اليوم مع بشار سوى مجموعة من المجرمين وأنا لا أعتقد أن الشرع واحد منهم، لكنه أضعف من أن يستطيع أن يفرض مثل هذا الاقتراح أو أن يسير فيه بكل أسف". ونفى غليون إجراء مفاوضات بين المعارضة السورية وتركيا حول هذا الاقتراح، مشيرا إلى أن اقتراح الشرع بديلا عن الأسد لرئاسة مرحلة انتقالية هو أمر مطروح ومتداول ومقبول من جانب المعارضة السورية باستثناء بعض الأطراف. وأضاف أن هذا الأمر عرض على المعارضة في خطة الجامعة العربية لمعالجة المسألة السورية منذ أشهر عدة. ونفى كذلك أن يكون قبول المعارضة بالمقترح التركي قد جاء نتيجة لشعورهم بأن المعركة قد طال أمدها ولا يوجد أمل في حل عسكري حاسم على الأرض قريبا. وشدد على أنه لا يوجد نزاع أو حرب إلا وتنتهي بمفاوضات، "وعندما نتحدث عن مرحلة انتقالية نتفاوض عليها بين أصحاب المصالح. هناك أناس موجودون بالدولة ليسوا بالضرورة متورطين في الجرم والقتل". واقترح وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو" أن يحل "فاروق الشرع" محل "بشار الأسد" على رأس حكومة انتقالية بالبلاد لوقف "الحرب الأهلية" الدائرة بسوريا، معتبرا أن المعارضة تميل لقبول الشرع لقيادة الإدارة السورية في المستقبل. ووصف أوغلو في تصريحات تلفزيونية الشرع بأنه "رجل عقل وضمير ولم يشارك في المجازر بسوريا، لا أحد سواه يعرف بشكل أفضل النظام في سوريا". وعبّر المسؤول التركي عن قناعته بأن الشرع لا يزال موجودا في سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.