ذكرت مصادر صحفية عبرية، أن المنظومة العسكرية الإسرائيلية امتنعت عن الكشف عن أية تفاصيل تتعلّق بمصدر إطلاق طائرة بدون طيار سقطت أمس شمال صحراء النقب (جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة)، مرجّحة وقوف "حزب الله" اللبناني وراء إطلاق هذه الطائرة بهدف التجسس على مفاعل "ديمونا" الإسرائيلي. وقالت صحيفة /هآرتس/ في عددها الصادر اليوم الأحد7/10/2012م، إن أحد التقديرات السائدة لدى الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أن "حزب الله" أرسل الطائرة بهدف :"جمع معلومات استخباراتية حول مفاعل "ديمونا" النووي"، أما التقديرات الأخرى فترجّح أن إرسال الطائرة جاء بهدف اختبار إمكانية استعمال طائرات بدون طيار لقصف وضرب منشآت إستراتيجية إسرائيلية في مواجهة مستقبلية محتملة مع (تل أبيب). وأكّدت الصحيفة، أن المنظومة العسكرية الإسرائيلية لم تكشف عن مصدر إطلاق الطائرة، مكتفيةً بالقول "لقد تم رصد هذه الطائرة أثناء تحليقها فوق البحر الأبيض المتوسط في منطقة قريبة من قطاع غزة قبل أن تدخل الأجواء الإسرائيلية، وقد لاحقتها طائرات سلاح الجو الإسرائيلي وقامت بإسقاطها لأسباب أمنية وعملياتية فوق غابة "ياطر" في شمال صحراء النقب". وفي ذات السياق، نفت مصادر في الجيش الإسرائيلي أن تكون الطائرة قد أطلقت من قطاع غزة، مشيرةً إلى أن إطلاق مثل هذه الطائرة يتطلب وسائل متقدمة لا تملكها فصائل المقاومة الفلسطينية، وفق تقديرها. من جانبه، أعرب وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" عن قلقه البالغ من اختراق طائرة تجسّسية المجال الجوي الإسرائيلي، قائلاً :"نحن ننظر بخطورة لهذا الاختراق، وسوف ندرس عملية الرد عليه".