21.28°القدس
20.67°رام الله
19.42°الخليل
23.17°غزة
21.28° القدس
رام الله20.67°
الخليل19.42°
غزة23.17°
الخميس 23 مايو 2024
4.67جنيه إسترليني
5.18دينار أردني
0.08جنيه مصري
3.98يورو
3.67دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.67
دينار أردني5.18
جنيه مصري0.08
يورو3.98
دولار أمريكي3.67

خبر: "حواتمة" يوصي بحصار غزة!

"أبلغنا مصر رفضنا إقامة منطقة تجارية حرة بين قطاع غزة ومصر، وسط أجواء الانقسام الفلسطيني؛ لأن هذا يخدم أهداف (إسرائيل)، إذ سيشجعها على إغلاق المعابر التجارية الستة التي تربط قطاع غزة ببقية الوطن الفلسطيني". فأين هو الوطن الفلسطيني الذي يتحدث عنه "نايف حواتمة" ويرتبط مع قطاع غزة بستة معابر تجارية؟!، وهل هنالك معابر تجارية خلافًا لتلك المعابر الستة التي تربط بين قطاع غزة و(إسرائيل)؟!، فكيف صارت (إسرائيل) هي الوطن الفلسطيني دون أن يعلم أحد؟!، وهل هذا ما قصده "حواتمة"؟!، أم قصد التعمية على المواطن العربي الذي لا يعرف تفاصيل الجغرافيا، فجاء "حواتمة" ليقول له: "لا تصدق ما يقال عن حصار غزة، سكان غزة يكذبون؛ لأن هنالك ستة معابر تجارية تربط قطاع غزة ببقية الوطن الفلسطيني"؟! قد يقول أحدكم: "لأن وطنية نايف حواتمة تفرض عليه عدم الاعتراف بـ(إسرائيل)، وعدم تلويث لسانه بالنطق باسمها، فاستخدم لفظة "الوطن الفلسطيني"، وهو يقصد بذلك كل الأرض التي اغتصبتها العصابات اليهودية سنة 1948م، وأقامت عليها دولتها"! كنت سأصدق هذا الكلام لو لم يقل نايف حواتمة في نهاية لقائه مع صحيفة الأهرام: "يجب إعادة بناء العملية السياسية التي ستتكلل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4/6/ 1967م، وعاصمتها القدس المحتلة، وأي تحرك في اتجاه آخر هو نوع من العبث والأوهام؛ لأنه لم يتبق في أيدي الفلسطينيين سوى 15% من مساحة القدس". عندما تنحصر الحقيقية في العملية السياسية، ويكون ما سواها عبثًا وأوهامًا، بما في ذلك المقاومة!، تكون مطالبة "حواتمة" بدولة فلسطينية على حدود 67 هي قمة الاعتراف بدولة اسمها (إسرائيل) على مساحة 78% من أرض فلسطين المغتصبة، فكيف يعترف "حواتمة" بدولة (إسرائيل) ويدعي أنه لا يعترف بها في الوقت نفسه؟! مربط الفرس في حديث "حواتمة" حين قال: "لقد شعرنا بالسرور عندما أبلغنا الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء المصري أنه إذا كان ضروريًّا إقامة منطقة تجارية حرة مع غزة؛ فليكن هذا بعد تحقق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة تدير الضفة وغزة". فكيف يكون نايف حواتمة مسرورًا بإقامة المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة ومصر بعد تحقق المصالحة الفلسطينية، وهو الذي قال في بداية اللقاء مع الصحيفة: "إن المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة ومصر تخدم أهداف (إسرائيل)"، فكيف يصير ذلك؟! يرد "حواتمة": "نحن نرفض إقامة دولة فلسطينية مستقلة لحماس في قطاع غزة على أكتاف مصر؛ لأن هذا سيساعد (إسرائيل) على ابتلاع القدس والكتل الاستيطانية بشكل كامل". من يشرح لنا هذا التناقض؟!، فبينما يعترف "حواتمة" بتهويد القدس، وأنه لم يبق منها إلا 15%، يدعي بعد ذلك أن قيام دولة فلسطينية في غزة سيساعد (إسرائيل) على ابتلاع القدس والكتل الاستيطانية، فيكف يصير ابتلاع المبلوع مرتين؟!، ولماذا لا تعترف بأن دعمك واصطفافك خلف مشروع عباس قد ساهما في ضياع القدس، وضياع الضفة الغربية وضياع كل فلسطين؟! كل الفلسطينيين يعرفون أن الذي يقف ضد إقامة المنطقة التجارية الحرة مع مصر هو عباس وقيادة منظمة التحرير، وكل الفلسطينيين يعرفون أن الذي يحول دون فك الحصار عن غزة هو عباس وقيادة منظمة التحرير، وكل الفلسطينيين يعرفون أن (إسرائيل) تعرف أن لها شركاء فلسطينيين يحرصون مثلها على حصار سكان قطاع غزة، بل أكثر قليلًا.