أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع ظهر اليوم الجمعة 26-8-2011، بعد أن قمعت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة مسيرة لطرق بوابات المدينة في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان. وأطلقت قوات معززة من جيش الاحتلال قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني تجاه عشرات المواطنين الذين اعتصموا صباحًا، فيما عرف بيوم الطرق على بوابات القدس، وكان أنشطة نظمت على حاجز قلنديا وشمال بيت لحم لمحاولة كسر الحصار عن مدينة القدس. وحاول عدد من الشبان إزاحة الحواجز الحديدية التي تنصبها قوات الاحتلال على حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس، غير أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الغاز والرصاص المطاطي باتجاههم مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق. واستهدف جنود الاحتلال طواقم الإسعاف التي حاولت إخلاء المصابين، كما طالت قنابل الغاز طاقم قناة الجزيرة الفضائية مما أدى إلى إصابة مراسلتها شيرين أبو عاقلة بحالة اختناق شديدة بالإضافة إلى مصور القناة. ولاحق عشرات الجنود شبان رشقوهم بالحجارة إلى مخيم قلنديا المجاور الذي اقتحموا أحياء عديدة فيه. وسادت الحاجز أجواء من التوتر منذ ساعات صباح الجمعة حيث منعت قوات الاحتلال آلاف الفلسطينيين من عبوره باتجاه القدس للصلاة في المسجد الأقصى وإحياء ليلة القدر، ولم يسمح سوى لكبار السن فقط من الدخول. وفي سياق متصل، أصيب مواطن بجراح ظهر اليوم الجمعة 26-8-2011، جراء تعرضه لعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال عليه بقرية قصرة جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقال شهود عيان إن المواطن جمال عديلي أصيب بعيار ناري بمنطقة الفخد بينما كان متواجدا بأرضه قرب القرية. وأضاف الشهود أن مستوطنون هاجموا مزارعي القرية مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين قوات الاحتلال ومستوطنيه وأهالي القرية. وتتعرض قصرة إلى اعتداءات المستوطنين حيث يقام على أراضيها أربعة مستوطنات، في حين يسكن نحو 20الف مستوطن بـ39 مستوطنة وبؤرة استيطانية بمحيط نابلس بالضفة الغربية.