إنّ تهيّج عرق النسا أو العصب الوركي سببه في الغالب القرص الغضروفي أو التهاب المفاصل التنكسي، فإنَّ تكرار بعض أنواع الجهد الجسدي والوضعية غير الملائمة للجسم على مدار السنوات، هي السبب الرئيسي لانزلاق القرص بين الفقرات إلى خارج قاعدته، وهذا يضغط على العصب بشكل قليل. نتحدث هنا عن الحركات عند نهاية التواء ودوران والالتواء المتأخر للعمود الفقري، غالبًا أثناء رفع غرض ثقيل.
في حالة التهاب المفاصل التنكسي، تتشكل النتوءات الصغيرة العظمية عند الثقبة (الفتحة) التي تنشأ منها جذور الأعصاب. إنها ظاهرة طبيعية مع التقدم في العمر، ولا يمكن فعل الكثير حيالها سوى أن نتعلم العيش معها.
أعراض عرق النسا
يبدأ الم عرق النسا من الارداف ليصل إلى القدم أحياناً
يبدأ الألم من الأرداف ثم ينحدر إلى الفخذ ثمَّ إلى الساق، وأخيرًا إلى القدم. وفي النهاية، فإنَّ تصلّب العمود الفقري قد يمنع المريض من الانحناء إلى الأمام. وفي بعض الأحيان قد لا يتجاوز الألم مستوى الركبة، كما أنّ العوامل التي تسبب النوبة غير معروفة دائمًا. ويزداد الشعور بالألم عند القيام بالجهد أو السعال أو العطس. وتتمركز ذروة الضغوط وقوى الانحناء في أسفل العمود الفقري. هذه هي أعراض عرق النسا.
يتبع هذا الألم مسارًا محددًا تمامًا بحسب ما إذا كان التهيّج قد أصاب الجذر القطني الخامس، أو الجذر العصبي العجزي الأول:
الجذر القطني الخامس: يمتد ألم أسفل الظهر على السطح الخارجي للأرداف والساق، ويعبر إلى الجزء الخلفي من القدم ويتمركز في إصبع القدم الكبير.
الجذر العصبي العجزي الأول: يمتد ألم أسفل الظهر على السطح الخارجي للأرداف ويصل الجانب الخلفي من الفخذ والساق، ثمَّ يمر عبر طرف القدم ويتمركز في الأصابع الصغيرة.
وبالتالي يمكن أن يؤدي عرق النسا إلى ظهور أعراض عدة: التشنجات، والشعور بالألم إما أمام أو خلف الفخذ، ويشع الألم في القدم، أو حدوث اضطراب في حساسية أو قوة العضلات... وهي علامات يجب أن يعرفها المريض بدقة، لكي يعطي الوصف المناسب للطبيب.