كشفت شركة ناشئة أنها نجحت في إنتاج حليب الثدي في المختبر، والذي يحتوي على عنصرين رئيسيين من حليب الأم الطبيعي، وهما اللاكتوز والكازين.
ويعد هذا العمل، الذي وقع الإعلان عنه في وقت سابق من هذا الشهر، بمثابة خطوة للأمام في المهمة الخاصة بالشركة لإنتاج نسخة مطابقة للأصل (أو قريبة) من حليب الثدي، باستخدام الخلايا الثديية، والذي يمكنه تغذية وتنمية الرضع بأمان.
وتعتبر الشركة الناشئة التي تحمل اسم Biomilq، اختراعها بمثابة حل للأمهات اللائي لا يُمنحن الوقت والمكان لتمكين أطفالهن من رضاعة طبيعية، وأيضا الأمهات غير القادرات على إنتاج ما يكفي من الحليب من الناحية البدنية.
وكتبت مؤسستا Biomilq، ليلى ستريكلاند وميشيل إيغر: "يُترك الآباء ومقدمو الرعاية أمام خيارات دون المستوى الأمثل، ويريدون خيارا لا يفرض مفاضلة بين تغذية الأطفال ورفاه الأمهات".
وفي حين أن هذا الإعلان هو بمثابة خطوة نحو إيجاد بديل للأمهات غير القادرات على الرضاعة الطبيعية، إلا أنه ما يزال يحمل معظم العيوب التي تشملها المكملات الغذائية مثل حليب الأطفال الذي يحاول مؤسسو Biomilq استبداله.
ووفقا لما أورده موقع The Atlantic، فإن مؤسستي Biomilq، تقولان إن الهدف هو جعل المنتج "غذائيا" وليس بالضرورة "مناعيا" بالشكل المشابه لحليب الثدي.
وهذا يعني بالتالي أنه من المحتمل أن يفتقر إلى بعض الفوائد الرئيسية لحليب الأم، وهو مزيج من الهرمونات والأجسام المضادة والبكتيريا التي تحمي الأطفال من المرض وتساعد في تقليل حالات الإصابة بأمراض الأمعاء والتهابات الأذن وغيرها.
كما لاحظ موقع The Atlantic، أنه من الصعب إنتاج Biomilq لنسخة مطابقة للأصل من حليب الأم، نظرا لتعرض الخلايا الثديية للتلوث والكمية الكبيرة اللازمة لإنتاج حليب الثدي.
وبالنسبة للأمهات غير القادرات على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، فإنه ما يزال استخدام حليب الأم المانحة هو البديل الأكثر جدوى، على الرغم من التكاليف المرهقة التي تفرضها الشركات.
وعلى الرغم من نجاحها الأولي، سيكون لدى شركة Biomilq منافسين في جهودها لإدخال "حليب الثدي" الذي قامت بإنشائه في المختبر إلى السوق، حيث أن مختبرات TurtleTree، التي يقع مقرها في سنغافورة، على سبيل المثال، تخطط للإعلان عن التقدم المحرز في إنتاج "حليب الأم" الخاص بها في المختبر في الربيع.