تدرس واشنطن الآن خُططا للقيام بـ"ضربة جراحية" على المنشآت النووية الإيرانية، يُمكن أن تنتهي في غضون ساعات، من شأنها أن تُنقذ العراق وسوريا ولبنان وتُنعش عملية السلام وتُؤمّن منطقة الخليج وتضمن الهيمنة الأميركية في المنطقة لعقد آخر، بحسب مجلة فورين بوليسى الأميركية. ونقل ديفيد روثكوبف (David Rothkopf) من "فورين بوليسى" (Foreign Policy) عن مصدر مُقرّب من مُحادثات جرت مُؤخّرا خلف الكواليس بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن وجهات نظر الجانبين تقاربت أكثر بشأن القيام بهجوم أميركي-إسرائيلي محدود على هذه المنشآت والتي، بحسب مُؤيّدي الضّربة، "ستُعيد البرنامج النووي الإيراني أعوام عدة إلى الوراء". وأضاف المصدر أن الضربة الجراحية المُشتركة لمُنشآت التخصيب الإيرانية، والتي قد لا تستغرق أكثر من "بضع ساعات" في أفضل الأحوال وقد لا تدوم أكثر من "يوم أو يومين" في المجمل، وسيتم تنفيذها من الجو باستخدام القاذفات وطائرات دعم من دون طيار بالأساس. ويُؤكد مُؤيّدو هذا التوجه على أن الضربة سيكون لها ـ إذا نجحت دون سقوط ضحايا من المدنيين ـ "فوائد في المنطقة برُمّتها". وينقل روثكوبف عن أحد المُناصرين أن الضربة سيكون لها "نتيجة تغييرية تامّة تماما: إنقاذ العراق وسوريا ولبنان وإنعاش عملية السلام وتأمين منطقة الخليج وتوجيه رسالة واضحة إلى روسيا والصين، مفادُها الهيمنة الأمريكية في المنطقة لعقد آخر". وأضاف المصدر أن "الوصول إلى المنشآت الإيرانية المدفونة، مثل مصنع التخصيب في فوردو، سيتطلب ذخيرة خارقة للمخابئ بحجم لا تستطيع أي طائرة إسرائيلية القيام به. ولذلك يجب أن تتطلب المهمة إشراك الولايات المتحدة الأميركية، سواء بمفردها أو بالتنسيق مع الإسرائيليين وغيرهم" من الدّول. هذا وقد حذّر المرشد الأعلى للثورة في إيران، السيّد علي خامنئي، الجمعة بأن "الشعب الإيراني، وبإتّباعه لتعاليم الإسلام، لا يدعو الى العدوان ولكنه في المقابل أيضاً سيتصدى لأي عدوان". كما أن أقرّ الرئيس الإيراني أحمدي نجاد باحتمال مهاجمة بلاده ولكنه حذّر من أن الرّدّ الإيراني سيكون "ساحقا". فوفقا لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، قال أحمدي نجاد في مقابلة تلفزيونية "لا يمكن تجاهل احتمال شن هجوم ضد إيران، ولكن يمكن القول إن ردّ إيران على أي عدوان سيكون ساحقا". إلى ذلك، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية الجمعة أن القوى الست الكبرى ستطلق تحركاً دبلوماسياً جديداً بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، يهدف إلى نزع فتيل أزمة إيران النووية وتجنب اندلاع صراع جديد في الشرق الأوسط العام المقبل.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.