أكدت الخارجية الأمريكية صحة التقارير الصحفية التي أشارت إلى وجود مفاوضات سلام بين سوريا وإسرائيل، ولكنها رفضت تقديم المزيد من التفاصيل، مكتفية بالقول إن ذلك جرى قبل اندلاع الأزمة في سوريا، مستبعدة مواصلتها في الظروف الحالية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، رداً على سؤال حول التقارير التي أوردتها الصحافة الإسرائيلية عن تلك المفاوضات: "هدفنا كان على الدوام التوصل إلى سلام بين (إسرائيل) وكافة جيرانها. قبل أن تندلع الأحداث الحالية في سوريا كان هناك جهود تهدف إلى محاولة دعم التواصل بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين." وأضافت أن هذا الأمر "كان من بين مهام المبعوث جورج ميتشل،" ولكنها أضافت: "من الواضح أنه من الصعب مواصلة السير بهذا الأمر في ظل الأجواء الحالية بسوريا." ورفضت نولاند الدخول في تفاصيل المشاورات التي جرت بتلك الفترة، ولكنها استطردت بالقول: "الأوضاع في سوريا غير مناسبة لجهود جدية، ولكننا نأمل أنه سيكون هناك يوم جديد بسوريا وسيتاح لها إجراء مفاوضات سلام مع جيرانها. وكانت تقارير إعلامية رسمية إسرائيلية قد نقلت عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، نفيه الموافقة على الانسحاب من هضبة الجولان خلال مفاوضات سلام ذكرت صحف محلية أنها جرت مع سوريا بشكل سري، في حين صدرت تعليقات متعددة من القوى السياسية الإسرائيلية حيال التقرير. وأوردت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر مقربة من نتنياهو لم تكشف هويتها قولها إن الأخير "لم يعرب قط عن استعداده أو موافقته على الانسحاب من هضبة الجولان،" مؤكدة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يعتبر الجولان ذخرا استراتيجيا لا يجوز التنازل عنه.". جاءت هذه الأقوال ردا على ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت في عنوانها الرئيسي الجمعة عن إجراء مفاوضات سلام سرية بين (إسرائيل) وسوريا قبل اندلاع الاضطرابات الأخيرة هناك. وبحسب تقرير الصحيفة الذي يستند إلى مصادر أمريكية، فقد وافق نتنياهو ووزير حربه ايهود براك خلال المفاوضات على انسحاب (إسرائيل) الكامل من هضبة الجولان حتى خط الرابع من يونيو حزيران 1967 مقابل توقيع معاهدة سلام شامل بين البلدين وإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.