أصدرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي، وهيئة الصحة دبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، دليل إرشادات الحجر الصحي المنزلي لفيروس كورونا المستجد، حدد اشتراطات الحجر الصحي للمشتبه فيهم بالإصابة بفيروس كورونا "كوفيد 19"، والإجراءات التي يجب مراعاتها في تقييم مكان الإقامة للحجر الصحي المنزلي، وكيفية قضاء الوقت خلال الأربعة عشر يوماً الخاصين بالحجر.
وتفصيلاً دعت الجهات الصحية الصادر عنها الدليل، الأشخاص الذين طبق عليهم الحجر الصحي المنزلي بسبب الاشتباه في فيروس كورونا المستجد، إلى الترتيب أمكان دوامهم للعمل من المنزل، إن أمكن، والتواصل مع مدارس أطفالهم لتوفير المهام والواجبات المنزلية عن طريق البريد أو البريد الإلكتروني، ونصحتهم بعدم الاعتماد بشكل كبير على التلفزيون والتكنولوجيا، وتعامل مع الحجر الصحي كفرصة للقيام ببعض من الأشياء التي لا يتوفر لهم الوقت فيها أبدًا، مثل الرسم والقراءة.
وأشار الدليل إلى ضرورة مراعاة بقاء جميع أفراد الأسرة في المنزل، وألا يسمح بقدوم الزائرين، ويجب على شخص بالغ واحد فقط الاعتناء بالشخص المحجور الذي تعرض للعدوى، "ومن الأفضل إبعاد النساء الحوامل عن ذلك لأن المرأة الحامل معرضة بشكل متزايد لخطر مضاعفات العديد من الإصابات، وإبقاء الشخص المحجور الذي تعرض للعدوى بعيدًا عن أفراد الأسرة الآخرين.
على سبيل المثال، يجب أن يظلوا في غرفة نومهم مع إغلاق الباب، ويجب ألا يتشاركون غرف النوم. إذا احتاج إلى مشاركة منطقة مشتركة مع الآخرين، فيجب أن البقاء على بعد متر واحد أو أكثر من الأشخاص الآخرين لتقليل انتشار المرض، وارتداء القناع، والترتيب للاستعمال الحصري لحمام واحد، والاحتفاظ بالأغراض الشخصية بشكل منفصلة.
وأوضح الدليل أن المقصود بالحجر الصحي المنزلي، هو البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين إذا كان الشخص قد أصيب بمرض معدي أو تعرض له، إلى أن تنتهي فترة العدوى بالمرض، أو حتى يعرف بأنه لم ينقل العدوى لأي شخص اخر، حيث يساعد الحجر الصحي على إبطاء انتشار العدوى بين السكان، مشيرة إلى أنه قد يُطلب من الشخص البقاء في المنزل حتى 14 يومًا بعد ظهور الأعراض عليك أو بعد تعرضك لأول مرة لشخص مصاب بالمرض.
وحدد الدليل 11 معياراً يجب مراعاتها في مكان الإقامة للحجر الصحي، شملت توفير غرفة فردية مع دورة مياه خاصة، وسهولة الوصول إلى المواد التعليمية حول المرض والحجر الصحي، وتوافر الخدمات الأساسية الماء والكهرباء وجمع القمامة والتدفئة أو التكييف، التهوية، وسائل الترفيه، وتوفير الأدوية والعلاجات للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة.
وشملت المعايير، توافر اللوازم الأساسية "الملابس، الغذاء، مستلزمات النظافة اليدوية، خدمات الغسيل، والاتصال، بما في ذلك الهاتف" للمراقبة من قبل العاملين الصحيين، والإبلاغ عن الأعراض، والوصول إلى خدمات الدعم، والتواصل مع العائلة، والوصول إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية أو موظفي الإسعاف، وتوفير ادوات للفحص والتقييم مثل جهاز قياس الحرارة وسجلات الحمى حسب ما تفتضيه الحاجة، وتوفير أرقام الهواتف للإبلاغ عن الأعراض أو الوصول إلى الخدمات وأرقام الطوارئ، والسلطات الصحية إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى توفير خدمات الدعم النفسي.
وتضمنت باقي المعايير، "استخدم المطهر لتنظيف الاسطح، مثل طاولات السرير وأسطح الحمام، ومراقبة الحالة الصحية العامة، على سبيل المثال، ومشاكل في التنفس، أو ألم في الصدر. وطلب المساعدة الطبية، واستخدم أقنعة الوجه لتقليل خطر العدوى، والحصول على الكثير من الراحة، وشرب الكثير من الماء والمحافظة على نظام غذائي صحي.
وأشار الدليل إلى استخدام أقنعة الوجه في الحجر الصحي، وارتداء قناعا للوجه عند مخالطة الاخرين، والتأكد من أن القناع قد تم تركيبه جيدًا، والتخلص من أقنعة الوجه بعد استعمالها مرة واحدة، وغسل اليدين جيدا بالماء والصابون مباشرةً بعد خلع قناع الوجه وقبل لمس أي شيء آخر.