قال وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد 14-10-2012، إن القوات المسلحة لن تسمح بوجود أي خطر يهدد شبه جزيرة سيناء. جاء ذلك في كلمة ألقاها السيسي خلال حضوره المرحلة الرئيسية للمشروع التكتيكي بالذخيرة الحية "نصر 8"، والذي نفذته إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء. وأضاف السيسي أن "أبناء القوات المسلحة مستعدين للتضحية بأرواحهم ودمائهم، حتى تظل سيناء جزءًا من مصر لا تنفصل عنها أبدًا". تابع : "إننا سنسلم سيناء كاملة إلى الأجيال القادمة من بعدنا كما استلمناها من جيل أكتوبر العظيم"، في إشارة إلى حرب أكتوبر 1973 التي قالت مصر إنها استردت عن طريقها سيناء كاملة من الاحتلال الإسرائيلي". وأشار إلى أن الهدف من التدريبات الحالية التي تنفذها القوات المسلحة، هو "التأكيد على أننا قادرون على مواجهة أي خطر أو تهديد، ليس فقط في سيناء بل على أي جزء من أرض مصر". وأوضح السيسي أن الجيش المصري، "هو الوحيد القوي والقادر في المنطقة العربية، وأن القيادة العامة حريصة على تعزيز ودعم قدراته في أسرع وقت، ليس بالمعدات فقط بل من خلال منظومة أساسها الفرد المقاتل". من جانبه، قال اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثاني الميداني إن هناك عمليات إعادة تمركز تتم في العملية "سيناء" لعناصر التأمين والقوات المشاركة فيها، في إطار مواصلة تطويق العناصر الإجرامية المسلحة، وفق توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة. وأوضح وصفى في تصريحات للمحررين العسكريين على هامش المشروع التدريبي الخاص بالجيش الثاني الميداني أن "القوات في سيناء تقوم بعملية انتقائية داخل الأراضي المصرية، ولا تحارب عدوا خارجيا"، لافتا إلى أنه "لا ينبغي مقارنة ما يحدث في العملية سيناء بما يحدث من مواجهات لجماعات مسلحة في بعض الدول". ويشن الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عملية عسكرية لملاحقة مسلحين بسيناء عقب قتل 16 جنديًا مصريًا بمدينة رفح المصرية في هجوم مسلح شنه مجهولون على نقطة على الحدود مع قطاع غزة مطلع شهر أغسطس/أيار الماضي. وأشار اللواء وصفى إلى أن "القوات المسلحة ليس لديها أي استعداد للقبض على برئ واحد ، كما أن هناك حرمة لبيوت وأهالي سيناء"، مؤكدا أنهم خط أحمر قائلا: "أولادي يعيشون في سيناء وسط أهلها ورجالى أيضا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.