يعتبر غسل اليدين وسيلة أساسية لمكافحة انتشار الفيروسات، ولكنه في الوقت ذاته يمكن أن يلحق أضرارا بالصحة أيضا. فمتى يكون له تأثير معاكس؟
يقول الدكتور أليكسي بيسميرتني، أخصائي أمراض الحساسية والمناعة في حديث لراديو "سبوتنيك"، تزدهر الفيروسات والأمراض عادة عند الأشخاص الذين لا يعتنون بنظافتهم الشخصية. لهذا السبب ينصح الأطباء دائما بغسل اليدين قبل الأكل وبعده. وبالطبع لا تعطينا هذه العملية حماية من الأمراض والفيروسات 100% ولكنها تجنبنا الكثير من المشكلات الصحية والأمراض. ولكن الملاحظ أن الأطباء لا يحذرون من عواقب الإفراط في غسل اليدين.
ويقول الأخصائي، "نظافة اليدين مسألة مهمة جدا، خاصة في موسم انتشار الإنفلونزا. ولكن ليس هناك ما يدعو إلى الإفراط في غسل اليدين (أكثر من 6-8 مرات في اليوم) باستخدام مواد التنظيف، التي تسبب جفاف الجلد وتزيل الطبقة الواقية من البكتيريا المفيدة، التي تحمي من العدوى. خاصة وأن الإفراط بغسل اليدين مضر للجلد لأن للصابون والهلام تأثيرات ضارة".
وينصح الأخصائي، بعدم الإفراط في استخدام المواد المطهرة، التي انتشر استخدامها كثيرا في الآونة الأخيرة خاصة في موسم انتشار الإنفلونزا وأمراض البرد الأخرى، لأن هذه المواد لا تزيل الأوساخ من اليدين أفضل من الماء والصابون كما يشاع.
وقال، "لقد أثبتت أكاديمية طب الأطفال الأمريكية، أن مسح اليدين بالمطهرات لا يعقمها أبدا. والأفضل منها بكثير هو غسل اليدين بالماء الجاري فقط".