يعتبر تسخين بقايا الطعام في الميكرويف من بين الممارسات الشائعة في وقتنا الحالي، ولكن هل نبالغ في استخدام هذا الجهاز؟

 تقول الكاتبة نويليا هونتوريا -في تقرير نشرته صحيفة "كونفيدينسيال" الإسبانية- إن أول جهاز ميكرويف طُرح للبيع منتصف القرن العشرين وتحديدًا سنة 1947. وقد عملت الشركات على الترويج له بشكل كبير ومكثّف.

وأصبح من بين الأجهزة الأساسية بالمطبخ في جميع أنحاء العالم، حيث يستخدم في أغلب الأحيان للتسخين وإذابة المجمدات والتحميص.

وعلى الرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية أن الميكرويف جهاز آمن فإنه تلقى الكثير من الانتقادات.

هل ينبغي استخدامه بشكل أقل؟

لا يعد استخدام الميكرويف أمرا مثيرا للمخاوف في حال اعتمدنا على البيانات الصادرة عن منظمة الصحة التي تؤكد أن استخدام أفران الميكرويف آمن على الصعيد الصحّي للمستهلكين. ومع ذلك، لا يمكن نفي علاقة هذا الجهاز بتعزيز إنتاج التسمم الغذائي.

وأشارت الكاتبة إلى أن الاستخدام غير السليم لجهاز الميكرويف يسمح بحدوث حالات التسمم الغذائي. نتيجة التوزيع غير المتساوي للحرارة في الطعام، ناهيك عن أن الموجات الكهرومغناطيسية التي تتعرض لها الأغذية تتسبب في إتلاف ما يصل إلى 75% من العناصر الغذائية للطعام، وهذا يفقد الطعام نكهته.

نصائح

تطرقت الكاتبة لجملة نصائح واحتياطات لجعل استخدام الميكرويف أكثر أمانًا:

1- عدم استخدام الأواني البلاستيكية داخل الميكرويف، إذ ينبغي أن نولي أهميّة كبيرة بنوعية الأواني التي نستخدمها لتسخين الطعام في هذا الجهاز نظرا لأنها ليست جميعها مناسبة.

في هذه الحالة، من الأفضل استخدام الأواني الزجاجية لأنها مصنوعة من مادة غير سامة وتحافظ على القيمة الغذائية للطعام بشكل أفضل.

2- لا بد من تهوية الجهاز قبل استخدامه لبعض دقائق لا أكثر تجنبا لتكاثر البكتيريا في المحيط الداخلي للجهاز بسبب بقايا الطعام والاستخدام المكثف.

3- لا ينبغي أن ننسى وجود بدائل أخرى لجهاز الميكرويف، لنراوح بين استعمالها حتى لا نقع في فخ الاستخدام المكثف للجهاز.

أفكار تساعدنا

لقد كنا نعتمد العديد من الطرق لطبخ الطعام قبل اختراع الميكرويف، لذلك من المؤكد أنه يوجد بدائل. وعادة ما نميل لاستخدام هذا الجهاز لأنه أكثر سرعة.

تتباين الآراء حول إذابة الطعام المجمد باستخدام الميكرويف. وعموما، من الأفضل أن نذيبه بتركه مدة معينة، ولكننا نختار الميكرويف بدعوى ضيق الوقت.

ومن الضروري التقيّد بتعليمات الشركة المصنّعة عند القيام بإذابة الطعام المجمد حسب كل جهاز. مثلا، تسمح بعض أنواع الأجهزة بضبطها حسب وزن الطعام.