أجرت مجلة "تايمز" الأمريكية حوارا مع سيدة بالولايات المتحدة، تم تشخيص إصابتها بفيروس كورونا الجديد، بعد شعورها بأعراضه، نهاية شباط/ فبراير الماضي.
واستغرق الأمر عشرة أيام من المراجعات والفحوص وتقديم الأدوية حتى تأكدت إصابتها بالفيروس، وبعدها بأيام أرسلت لها فاتورة التشخيص والعلاج، بتكلفة إجمالية بلغت 34 ألفا و927 دولارا.
وتنقل المجلة عن السيدة، وتدعى "داني أسكيني"، أنها أصيبت بصدمة لدى رؤيتها الفاتورة، مؤكدة أنها لا تعرف أي شخص يمتلك ذلك القدر من المال.
وكغيرها من الأمريكيين الـ27 مليونا، الذين لا يملكون تأمينا صحيا، فإن "أسكيني" كانت تدرك أنها ستدفع كثيرا لقاء العلاج، لكن ذلك المبلغ فاق تصوراتها، لا سيما وأن الأمر متعلق بفيروس ينتشر عبر العالم على بشكل متسارع.
وبحسب المجلة، فقد حدث ذلك قبل أن يمرر الكونغرس، الأسبوع الماضي، قانون مجانية التشخيص، إلا أن الفحوص لم تتجاوز قيمتها 907 دولارات في فاتورة "أسكيني"، بحسب ما أوضحت معدة التقرير، آبي أبرامز، في تغريدة عبر تويتر.
بعد أن تحول لوباء عالمي.. كم يكلف علاج كورونا؟
يوضح تقرير "أبرامز" أن النظام الصحي غير المنضبط في الولايات المتحدة سيجعل تكلفة العلاج من كورونا تعتمد على نوع التأمين الذي يمتلكه المصابون.
وينقل التقرير عن تحليل أجرته مؤسسة "Kaiser Family Foundation" أن متوسط تكلفة العلاج لشخص لديه تأمين، وبدون مضاعفات، ستكون بحدود تسعة آلاف و763 دولارا، وقد تصل إلى 20 ألفا و292 دولارا في حال حدوث مضاعفات.
ومن المرجح أن تغطي معظم خطط التأمين الصحي الخاص معظم الخدمات اللازمة لعلاج مضاعفات الفيروسات التاجية، ولكن هذا لا يشمل خصمك الخاص، أي التكلفة التي تدفعها من جيبك قبل بدء التأمين الخاص بك، وهو نظام تتبناه معظم المشافي بالولايات المتحدة.
ووجد باحثو "Kaiser" أنه في كل من الحالات المعقدة وغير المعقدة، يمكن للمرضى الذين لديهم تأمين قائم على صاحب العمل أن يتوقعوا تكاليف من الجيب تتجاوز أكثر من 1300 دولار.
وفي حال لم يكن لدى المريض تأمين صحي، فإن بعض المستشفيات تقدم برامج رعاية خيرية وبعض الدول تتخذ خطوات لمساعدة السكان على دفع تكاليف العلاج بعد التأكد من الإصابة.
أما إذا لم يتوفر أي من ذلك، فإن نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة على سبيل المثال لا يقدم حلا، ولكن هناك بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار والتي يمكن أن تساعد في تقليل التكاليف، بحسب "تايمز"، وأهمها الاتصال بالطوارئ قبل الخروج من المنزل، والتحقق من الخدمات التي ستقدم لك قبل البدء بالعلاج واستثناء غير الضروري منها، وطلب اختيار المختبر الذي سيجري التحليلات.