صعدت أجهزة الضفة من حملات الاختطاف والاستدعاء التي تشنها في أوساط المواطنين وأنصار حركة حماس في الضفة الغربية. وخلال اليومين الماضيين، اختطفت الأجهزة 11 من أنصار الحركة في محافظات نابلس ورام الله وقلقيلية. ففي محافظة نابلس، اختطف جهاز الوقائي الطالب في كلية الهندسة بجامعة النجاح الوطنية شاكر البيطار، بعد الاعتداء عليه بالضرب بخراطيم المياه. كما اختطفت كلا من الطالبين في ذات الجامعة، ياسر مناع وأحمد مرعي من مدينة نابلس، وكلاهما أسيران محرران ومختطفان سابقاً عدة مرات ولفترات طويلة، وقد تم اعتقالهما بعد مداهمة منزليهما في المدينة. وكان جهاز الأمن الوقائي قد اعتقل أيضا الأسير المحرر حسن قطناني بعد مداهمة منزله في مخيم عسكر وهو معتقل سابق عدة مرات. وفي محافظة رام الله، أعاد جهاز الوقائي اعتقال الشقيقين ضياء وعميد البرغوثي من قرية عابود بعد أسبوع من الإفراج عنهما. وقد أفرج عن الأخوين البرغوثي لمدة أسبوع بسبب وفاة أحد الأقارب، وهما محكومان لمدة 9 أشهر قضيا منها 8 أشهر ونصف، وتم اعتقالهما لاستكمال الأيام العشرة المتبقية. وبدوره اختطف جهاز المخابرات قبل عدة أيام كلاً من سامي إسماعيل السراج وإبراهيم أحمد السراج من مخيم سلواد، وهما أسيران محرران ومختطفين سابقين لدى الاحتلال وأجهزة الأمنية، وسبق أن قضوا في سجون الوقائي أكثر من شهر. وفي محافظة قلقيلية اختطفت الأجهزة الأمنية كلا من عارف اسليم ومحمود عنايا من قرية عزون عصر أمس. وكان جهاز المخابرات قد أعاد اعتقال الأسير المحرر محسن شريم من مكان عمله في المدينة، بعد اعتقال قوات الاحتلال لابن شقيقته مهدي عامر، وهو جريحٌ بالقرب من مقر الارتباط العسكري في المدينة. وشريم معتقلٌ سابقٌ لدى الأجهزة الأمنية لعدة سنوات، حيث صدر بحقه الحكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات من قبل محكمة عسكرية، وأفرج عنه قبل عدة أشهر بسبب تردي حالته الصحية. وكان ابن شقيقته الشاب مهدي عبد اللطيف عامر 22 عاماً، قد اعتقل بعدما أصيب بجراح جراء إطلاق النار عليه من قبل جنود الارتباط العسكري شرق المدينة، بزعم محاولته طعن أحد الجنود بسكين كانت بحوزته. وزعمت المصادر الصهيونية أنّ جيش الاحتلال أحبط محاولة فدائي فلسطيني طعن جندي عند حاجز عسكري بمنطقة قلقيلية.